اختار الموت شنقاً على عودته إلى سوريا
محمد المزوق شاب سوري اصدرت المحكمة العسكرية الدائمة حكمها بحقه وقضى بسجنه سنة بعد التخفيف والادغام وغرامة قدرها 300 الف ليرة واخراجه من البلاد واعلان براءته من جرم المادتين 5 و6 من قانون 11-1-1958 للشك وعدم كفاية الدليل.
المزوق الموقوف منذ 19-1-2021 سيخرج من سجن رومية لكنه يعلم انه سيدخل الى سجن آخر سيتذوق فيه مرارة الموت مع كل طلعة شمس وغيابها ان عاد الى بلده سوريا لذا اختار الموت مرة واحدة وبارادته عندما قرر ان يلف الحبل حول عنقه داخل السجن عله يرتاح بداية من الخوف الذي يعيشه يوم اخلاء سبيله واعادته الى بلده لانه سيفتقد حريته من جديد مع العلم انه يخضع لعلاج نفسي بعدما ادخل الى مستشفى الحياة حيث تمت تشخيص حالته والتي تمثلت بصدمة نفسية منعته من التحدث.
المزوق ليس الحالة الوحيدة في سجن رومية فهناك آخرون يفضلون البقاء بين جدران سجن رومية على الخروج منه حيث سبق لعدد من ابناء بلده ان عانوا من هذا الخوف بعدما اوقفوا بتهمة الدخول خلسة الى الاراضي اللبنانية وتقرر ترحيلهم وهم من المعارضين للنظام في سوريا ويدركون جيدا ان مصيرهم سيكون “جهنم” ولكن داخل السجون السورية الا ان جهود المنظمات الدولية التي تعنى بمناهضة التعذيب وحقوق الانسان حالت دون ترحيلهم فهل سيتمكن المزوق من تذوق طعم الحرية والعيش خارج سجن آخر بعدما نفذ عقوبته.