متفرقات

المجلس العالمي لثورة الارز: انفجار مخيم برج الشمالي تحدٍ للقوات الدولية وللجيش

أعلن رئيس المجلس العالمي لثورة الارز جو بعيني ان “الحادث الأخير الذي وقع في مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين بالقرب من مدينة صور والذي نتج عن انفجار مخزن أسلحة يعود لجماعة “حماس” وأدى إلى مقتل ما يزيد عن العشرين شخصا يعيد إلى الأذهان تفجير مرفأ بيروت وتفجير عين قانا لا بل يذكرنا بفترة سيطرة المنظمات الفلسطينية على المخيمات وجعلها بؤرا خارجة عن القانون تهدد أمن السكان وتصادر دور الدولة.
ولفت في بيان الى “ان تخزين الأسلحة والذخائر بين المدنيين من أية جهة أتت وتحت اية أعذار هو جريمة يجب أن يعاقب عليها القانون كونها قد تشكل، كما حدث في مرات عديدة، مصدرا لترويع الناس من جهة وتهديد الأمن والاستقرار من جهة أخرى فكيف إذا ما استعمل بيت الله لهذا النوع من التخزين”.
واعتبر “ان وجود سلاح داخل المخيمات موضوع كان يجب أن ينتهي منذ الغاء اتفاقية القاهرة ومن ثم انتهاء الحرب اللبنانية باتفاق الطائف وخاصة بعد القرار الدولي 1559 الذي يطلب بوضوح تسليم كافة الأسلحة وحل كل التنظيمات المسلحة على الأراضي اللبنانية ومن ضمنها المخيمات الفلسطينية وغيرها من المراكز التي كان يستعملها جيش الاحتلال السوري للهيمنة واثارة القلاقل”.
ورأى “ان المنطقة التي تقع جنوب الليطاني كما هو حال مخيم برج الشمالي هي منطقة محددة ضمن نطاق عمل القوات الدولية والتي يجب على الجيش اللبناني أن ينتشر فيها ويعمل تحت قيادة هذه القوات ومن هنا واجب منع اي نوع من تواجد الاسلحة والذخائر تحت أية ذريعة كانت في هذه المنطقة لأنها قد تشكل سببا لخرق بنود اساسية من القرار الدولي 1701 الذي أوقف الحرب سنة 2006 والذي يستند على القرار 1559 السابق الذكر”.
وأشار الى “ان تشكيل منظمة حماس لمجموعة مسلحة داخل لبنان كما يتداول في الاعلام هو عمل مخالف للقانون اللبناني أولا وللاتفاقات بين السلطة الفلسطينية والدولة اللبنانية إذ تعهدت السلطة بأن تترك مسؤولية حماية الفلسطينيين على عاتق الدولة اللبنانية ومنعهم من التدخل في المجال الأمني اطلاقا ومن هنا فإن أي تشكيل لتنظيم مسلح جديد يعتبر خرقا لهذا الاتفاق وتهديدا لأمن لبنان وسكانه من كافة الفئات ومن ضمنهم السكان الفلسطينيون في المخيمات”.
وأكد “ان محاولة أيران دغدغة السنّة في لبنان بالموضوع الفلسطيني واللعب على دور ما يدخل فيه التعاطف مع قضية الشعب الفلسطيني لتغطية مشروعها في المنطقة وخاصة في لبنان، حيث بدأ الكل برفض هذا المشروع بشكل علني، وبعدما أعلنت السعودية ودول الخليج العربي صراحة وقوفها إلى جانب تنفيذ القرارات الدولية وعلى رأسها 1559 الذي يطالب بشكل واضح بحل كافة المليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم الأسلحة وسيادة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية ومن ضمنها المخيمات وبسط سلطتها بواسطة أجهزتها الأمنية منفردة، يبدو أنه يقف خلف هذا التفجير وذلك لتسليط الأضواء على دور ما لمنظمة حماس في لبنان لتغطية ما يقوم به حزب الله من تصرفات أصبحت ممجوجة لا بل مرفوضة من كافة الشرائح اللبنانية”.
وشدد البيان على “ان المجلس العالمي لثورة الأرز الذي يتابع عن كثب كافة التطورات لن يألو جهدا لاثارة هذا الموضوع مع الجهات المختصة في الأمم المتحدة لكي تتحمل القوات الدولية مسؤولياتها ويقوم الجيش اللبناني بدوره في منع استعمال السكان كدروع واقية لتنظيمات تسعى لنشر الفوضى وإعادة البلاد إلى أجواء العنف خاصة في مثل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وختم: “ان المجلس العالمي لثورة الأرز يطلب من اللبنانيين بشكل عام التمسك بحقهم في الأمن والاستقرار وعدم الانجرار خلف مشاريع تخريبية من أية جهة أتت وتحت اي شعار تخفت فاستمرارية الكيان اللبناني واستقراره الأمني والابتعاد عن الاسباب التي تزيد الازمة حدة يجب أن يكون هدفنا في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان والتركيز على الاحتلال الايراني وافرازاته وغيره ممن يمني النفس بنشر أضلعه وبسط سيطرته ومن ضمنها ما يسمى “حماس” اليوم هو اعتداء على اللبنانيين ولقمة عيشهم ومستقبل ابنائهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى