علوش لـ”صوت بيروت انترناشونال”: كان يمكن لـ”القوات” أن تقطع الطريق على باسيل
تتجه الأنظار لأداء الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، و هناك ترقب للخطوة التي سيقوم بها بحيث أن كل الإحتمالات باتت مفتوحة لا سيما منها اعتذاره عن التكليف، و تجرى اتصالات دولية و عربية مكثفة حول ما آلت إليه تطورات الوضع اللبناني وما يجب فعله لمساعدة لبنان على تجاوز محنته، مع اقتراب موعد مرور سنة على جريمة انفجار مرفأ بيروت واستقالة الحكومة الحالية، و تكليف سعد الحريري تشكيل حكومة جديدة.
يقول النائب السابق الدكتور مصطفى علوش لـ”صوت بيروت انترناشونال”، أن هناك تحركاً أميركياً-فرنسياً- سعودياً جديداً، حيث أن الأطراف الثلاثة متفقة على عدم السماح بانهيار الدولة. و المداولات تتم حول السبل الآيلة الى منع هذا الإنهيار. الأميركيون و الفرنسيون مهتمون جداً و يشددون على الدعم الكامل للمنظومات الأمنية في لبنان من جيش و قوى أمن. و هناك محاولة منهما لإدخال الرياض على خط الدعم الإقتصادي والإنساني والإجتماعي والمادي للإستمرار. والإشكال الكبير على شاكلة ما حصل في طرابلس، يظهر الوضع اللبناني، و ما يمكن فعله لدرء المخاطر. و الرياض دخلت على الخط، و الأولويات السعودية في مكان آخر، في اليمن. لكن يبدو أنهم مستعدون أن يدخلوا على الموضوع اللبناني لتأمين الوضع الإجتماعي بشكل أساسي.
و أشار علوش، الى أن الجولة الجديدة للرئيس المكلف تشكيل الحكومة على بعض الدول مرتبطة باستكشاف ما إذا كانت هناك آفاق جديدة في ضوء الإجتماع الثلاثي الأميركي-الفرنسي-السعودي. ورداً على سؤال حول الطروحات الأخيرة للتشكيلة الحكومية أوضح، بالنسبة الى هذه الطروحات فإن القضية هي عند رئيس الجمهورية الذي لا يزال مصراً على الثلث المعطل ولن يقبل بالأربع ستات بدلاً من ذلك. المشكلة عند رئيس الجمهورية الذي يريد أن ينهي عهده بحكومة يستطيع إقالتها، في ظل ما يمكن أن يتم العمل عليه من ان هناك صعوبة في إجراء الإنتخابات النيابية، ليكون هناك مجلس نواب غير شرعي، فالحكومة المستقيلة أو التي يمكن إقالتها مفيدة له حيث يبقى في القصر الجمهوري تحت حجة أن ذلك أفضل من الفراغ في السلطات. لهذا السبب يريد رئيس الجمهورية حكومة يمكنه إقالتها. و لفت، إلى أنه لو “القوات اللبنانية” طرحت المشاركة في الحكومة لكانت قطعت الطريق على جبران باسيل