لا خيار أمامنا سوى التضامن للانتصار على الوباء
–زار رئيس شركة أماكو علي العبد الله عددا من المؤسسات الصحية العكاريةفي إطار مبادرته الوطنية لتوزيع أجهزة الأوكسجين ودعم مرضى كورونا، والتقى عددا من الشخصيات الروحية والاجتماعية والصحية في كل من صندوق الزكاة في عكار التابع لدار الفتوى، مطرانية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس – مركز القديس بولس للرعاية الصحية الأولية بالإضافة إلى مستوصف الحيصة الطبي التابع لجمعية الصفاء الخيرية.
وأتت زيارة العبد الله إلى المؤسسات الصحية والمرجعيات الدينية والاجتماعية في عكار،في ختام مبادرته الوطنية لتوزيع أجهزة الأوكسجين. وتوّجت هذه الزيارات مجموعة من اللقاءات التي أجراها العبد الله خلال الأسابيع الماضية شملت:مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة، مؤسسة معروف سعدفوج الانقاذ الشعبي، جمعية مؤسسة دكتور نزيه البزري،بلدية صيدا، بلدية البرامية، بلدية حارة صيدا،بلدية مجدليون، بلدية المية ومية، بلدية بقسطا، مركز الصليب الأحمر في الزهراني، مجمع السيدة الزهراء، الجمعية الطبية الاسلامية، دار السلام للمسنين التابع لجمعية جامع البحر الخيرية في صيدا وجمعية النداء الانساني.
كما شملت المبادرة أيضا بلدية كفرشوبا، جمعية النجدة الشعبية اللبنانية ودائرة الأوقاف الإسلامية في حلبا، مركز تكريت للرعاية الصحية الأولية، الجمعية الخيرية للتنمية في فنيدق، الجمعية الثقافية الاجتماعية في مشتى حسن وغيرها من المراكز.وركّزت مبادرة العبد الله على دعم المراكز الصحية والجمعيات والقرى والمرجعيات بهدف مواجهة انعكاسات أزمة كورونا، ومساعدة المرضى على تخطّي التحديات الصحية الخطيرة التي فرضها الوباء.
صندوقالزكاة
وكان في استقبال العبد الله في صندوقالزكاةالتابع لدارالفتوى فيعكار، رئيس الصندوق عماررشيد، والمحرر المسؤول عن شؤون الأيتام في الصندوق الشيخ سعد فياض وأعضاء لجنة صندوق الزكاة . وقال رشيد: “نرحّب بالأستاذ علي العبد الله ابن بلدة تكريت وعكار في صندوق الزكاة، ونتشكره باسم الصندوق والأعضاء على التبرّع الكريم للصندوق بجهاز الأوكسجين الذي سيكون بتصرف الصندوق، كي تستفيد منه الناس المحتاجة في المنطقة”. وتوجّه إلى العبد الله قائلا: “نتمنى عليك أن تحافظ على تواصلك مع الصندوق، ومن المعروف أنك صاحب اليد البيضاء بالنسبة لصندوق زكاة عكار، لقد شرّفتنا بزيارتك”.
ثمالقىالعبداللهقال فيها:”منذمعرفتيبصندوقالزكاةفيعكارأحسستبضرورةدعمه بكل ما أوتينا من قوة،خاصة بعد أن تعرّفنا على فضيلة الشيخ عبد القادر الزعبي أطال الله عمرهالذي أخبرني عن نسبة الفقراء والمحتاجين في عكار. النسب التي أخبرنا عنها يومها كانت صادمة جدا، ولم تغب يوما عن بالي. أنا ابن الشمال، ومتمسّك بجذوري. وأعتقد أن أهم ما يمكن أن يفعله الإنسان في حياته هو مساعدة أخيه الإنسان على تحقيق حياة أفضل بعيدة عن الشقاء والتعاسة. عكار تحتاج إلى الكثير من الاهتمام، والحرمان الذي كان موجودا في السابق مستمر إلى اليوم، لا بل توسعّت الفجوة الاقتصادية بيننا وبين باقي المناطق. نتأمل أن تكون الأيام المقبلة أفضل، وتتغير أحوال عكار بشكل إيجابي، وألا تبقى هذه الفوارق التنموية الحادة بيننا وبين المناطق الباقية من لبنان. لماذا علينا أن نعاني في عكار من هذه الفجوة التنموية؟ لقد بتنا في القرن الـ 21، ولم يعد مقبولا استمرار هذا الوضع”.
وأضاف: “سواء بقدراتنا الذاتية، أو من خلال العمل الجماعي، يجب أن نتمكن من التغيير، وعلينا جميعا مواصلة العمل على تحقيق التغيير خصوصا مع الناس المحتاجة. لن نتوانى عن دعم هذه المنطقة. ولا نقبل أن نبقى مكتوفي الأيدي في هذه المرحلة. أتوجه بالشكر إليكم جميعا على جهودكم العظيمة، وأتمنى لكم التوفيق. شكرا جزيلا للشيخ سعد فياض وللأستاذ عمار رشيد. ما تفعلونه بالغ الأهمية، خصوصا في هذه الأيام التي تتطلّب التكاتف والتضامن بين كل أركان المجتمع، نحن في واحدة من أسوأ الأيام، وإذا الإنسان لم يمارس إنسانيته اليوم، ولم يشعر مع أخيه الإنسان اليوم، فمتى سيشعر؟ إذا لم نشعر بآلام الناس في هذه اللحظة، فمتى؟ إذا لم يبادر الإنسان اليوم، فمتى سيبادر؟ في الجولة التي قمت بها في مختلف المناطق اللبنانية تنفيذا لمبادرتي، تفاجأت بحاجة هائلة لعدد كبير من أجهزة الأوكسجين، ولهذا وفي خضم تنفيذي للمبادرة زدت تصميما”.
مركزالقديسبولس
وكان في استقبال علي العبد الله في مركزالقديسبولسللرعايةالصحيةالأوليةفيعكار،المطرانباسيليوسمنصور والأب نايف اصطفان والمديرالإداريجولياتدرغاموالدكتورة هلا بشور وعضواللجنةالعلميةفينقابةالمهندسينالمهندسزيادالصانعوعددمنالشخصيات والمهتمين. وفي كلمته، قال المطرانمنصور: “بكل مشاعرالفخروالمعزّة نستقبل علي العبد الله وهو من أبناء عكار وابن كل لبنان، ونشكره على التفاتته إلى المستوصف التابع إلى مطرانية عكار للروم الأرثوذكس، تماما كما التفت إلى بلدات أخرى مثل تكريت وخصّها باهتمامه. جهاز الأوكسجين ضروري جدا في هذه الأيام. أتمنى من كل أبناء عكار النظر إلى المنطقة بعين المحبة، ليسدّوا النقص الحاصل في مؤسساتها ولنتمكن جميعا بالتالي من خدمة أبناء عكار كما تتم خدمة كل أبناء المناطق الأخرى في كل لبنان. نشكر علي العبد الله وندعو أن يمده الله بالقوة والعافية، ونتمنى أن تبقى عكار دائما محط اهتمام أبناء عكار ورجالاتها. ونتمنى الخير لهذا البلد في هذه الأيام القاسية جدا، وهو الذي يشهد فسادا كبيرا ليس من الخارج بل من مسؤولي البلد، الذين يتآمرون على بعضهم البعض. لكن ومضات النور موجودة بيننا، والدليل مبادرة علي العبد الله وغيرها من المبادرات”.
ثمالقىالعبداللهكلمةًقال فيها:”لبنان يمرّ في واحدة من أصعب الظروف، خصوصا بظل التراكمات الاجتماعية والاقتصادية والصحية. نحن لم نقف ونراقب ما يحصل، بل اندفعنا للعمل. إذا لم نتصرف في هذه المرحلة الحساسة التي يمرّ فيها الوطن، ولم نبادر لمساعدة اخوتنا، فمتى سنبادر؟ من هذا المنطلق، بادرنا بسرعة لشراء عدد من الأجهزة بتمويل مباشر من جانبنا، وحرصنا على شحنهم بسرعة في الطائرة لسد النقص الحاصل. لعلّ هذه الأجهزة تساهم بإنقاذ روح أحدهم في لحظة ما. أهم ما يمكن فعله في هذه المرحلة، هو التكاتف والتضامن على الصعيد الاجتماعي، لأننا في خضم حرب شرسة وضروس، والوباء لا يفرّق بين المناطق والمذاهب والطوائف. فقط تكاتفنا سيساعدنا على العبور إلى شاطئ الأمان، ولا خيار سوى التضامن سويا للانتصار في هذه الحرب الشرسة”.
جمعية الصفاء الخيرية
وفي جمعية الصفاء الخيرية التقى العبد الله بالنائبمصطفىحسين، الذي قال: “تجمعنا مع علي العبد الله صداقة قديمة، وهو معروف بكرمه وفعله للخير، ومبادرته تستهدف دعم الجمعيات والمراكز الطبية. وقد شملنا بمبادرته، بهدف توفير المساعدة للناس الذين يعانون من عوارض كورونا القاسية. في المركز نستخدم الأوكسجين لمساعدة المرضى، من خلال تزويدهم بالآلات المطلوبة في منازلهم، لكن الجهاز الذي قدمه علي العبد الله حديث ولا نملك مثله. نشكر علي العبد الله على الجهد المبذول وعلى المساعدة التي قدمها لنا، وأتمنى أن نتمكن من مساعدة الناس الذين يحتاجون هذا النوع من الآلات الطبية”.
أما العبد الله فقال: “عندما نأتي لزيارة النائب مصطفى حسين، فإننا نأتي إلى بيت الأخ الأكبر والعزيز. عندما أطلقنا المبادرة تذكرنا أخوتنا، الذين يجب أن نكون على إلى جانبهم في هذه المرحلة الصعبة. أتينا للقيام بواجباتنا، وللوقوف إلى جانب أهلنا في هذه المرحلة الحرجة. هذه المرحلة تتطلّب تضامن جميع اللبنانيين وتكاتفنا معا، لأننا بمواجهة وباء خطير ونخوض ضد هذا العدو حربا قاسية. لا خيار أمامنا سوى أن نكون إلى جانب بعض متكاتفين ومتضامنين