متفرقات
هل يقفل البلد مجدداً بسبب “كورونا”؟
سجل عدد المصابين بوباء كورونا ارتفاعا ملحوظا بلغ حتى الان 419,953 اصابة و5,422 حال وفاة، مع الاشارة إلى البطء في عملية التلقيح التي لم تتجاوز حتى الآن الـ 1,5 في المئة من المواطنين.
وأوضح مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي الحكومي الدكتور فراس أبيض في حديث إلى “الوكالة الوطنية للاعلام”، أنه “بالاضافة الى الارقام المرتفعة لاصابات كورونا هناك ارتفاع كبير في اعداد المرضى في العناية في المستشفيات، حيث تجاوز الـ 950 حالة في العناية، وهذا الأمر مقلق”، معتبرا ان “إعادة فتح البلد وعدم التزام المواطنين زادا من الاصابات”.
ورأى أن “عملية التلقيح لا تحصل بالسرعة المطلوبة لتأمين الحماية المجتمعية في أقرب وقت ممكن، بسبب قلة اللقاحات التي تصل لبنان، فكل البلدان تنتظر اللقاحات من الشركات المنتجة للقاح وللاسف حصة لبنان حتى الان ضئيلة جدا”، مشيرا إلى أننا “ننتظر وصول لقاحات غيرالفايزر ومنها لقاح استرازينيكا الذي اثير حوله بعض الشكوك بأنه قد يتسبب بجلطات، ومن المفروض أن يصل لبنان الاسبوع المقبل”. وتمنى أن “تتوضح الأمور الى حينها وتصدر التقارير بشأنه وحتى هذه اللحظة وكالة الادوية الاوروبية ومنظمة الصحة العالمية لم تصدرا قرارا بوقف استعماله”.
أضاف: “بالنسبة إلى لبنان، تقرر لجنة كورونا استعمال ذلك اللقاح من عدمه بعد دراسة الوضع. إن المواطنين خائفون من تلقي هذا اللقاح، وخصوصا الذين لا خلفيات علمية لديهم، ولا سيما أن كثرا منهم مترددون بأخذ اللقاح، نحن نطمئنهم ونشجعهم على أخذه لانه السبيل الوحيد للسيطرة على الوباء، ونحن موعودون بوصول لقاح سبوتنيك و50 الف لقاح من سينوفارم وهو هبة من الحكومة الصينية”.
وأعرب عن تفاؤله بـ “أننا خلال شهر او شهرين، لن تستمر معاناتنا لناحية أعداد اللقاحات التي ستصل لبنان، ويجب ان يكون هناك تعاون بين المواطن الذي يجب ان يلتزم الاجراءات الوقائية وبين الدولة التي يجب ان تفرض اجراءات لحماية الناس كفرض المزيد من الفحوص وغيرها”، مشيرا الى ان “الاقفال متعب جدا اقتصاديا ونفسيا واجتماعيا، لكن في حال ازدياد الاعداد لا بد منه”.
وعن نسبة الملقحين حتى اليوم، قال: “لم نتجاوز حتى الان الـ 1,5 في المئة، لذلك لا يمكننا ان نعتمد على اللقاح فقط، بل علينا التزام الاجراءات الوقائية، من ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي”.
وأكد أن “الوضع في المستشفيات سيء، فهي ممتلئة ووضعها المادي إلى أسوأ لا سيما بعد ارتفاع سعر صرف الدولار، إنها كالمواطن، تتأثر بالارتفاع الجنوني للدولار لأن كل مستلزماتها مسعرة بالدولار، ومن جهة أخرى التعرفة ما زالت كما هي، بالاضافة الى أزمة كوروناز إن المستشفيات في مأزق”.
ورأى أنه “في حال وصول اللقاحات المطلوبة لتحقيق المناعة المجتمعية التي تتطلب تلقيح 80% من المواطنين، من الممكن بلوغها أواخر هذه السنة”، مؤكدا “ضرورة اقبال المواطنين على التلقيح”، وطالب بان ” تدعم الدولة المستشفيات لأنها إذا لم تتمكن من الاستمرار فالنظام الصحي سينهار، لذلك يجب المحافظة على دعمها لانها السلاح الوحيد لمحاربة الوباء في غياب اللقاح”.
وناشد المواطنين “التزام الاجراءات الوقائية وخصوصا في هذا الوضع الصعب الذي نعيشه”.