
يواجه العالم أزمة في توافر الأكسجين الطبي مع تزايد الطلب عليه بسبب انتشار الأمراض التي تؤدي إلى الحاجة له مثل الالتهاب الرئوي، فيما تعني هذه الأزمة بالضرورة أن ملايين الأشخاص ستكون حياتهم مهددة بالخطر بسبب أزمة نقص الأكسجين العالمية.
وقال تقرير نشره موقع “ساينس أليرت” المتخصص، واطلعت عليه “العربية”، إن حوالي 374 مليون شخص في العالم يحتاجون إلى الأكسجين الطبي كل عام من أجل البقاء على قيد الحياة، وتتزايد هذه الحاجة باستمرار، فيما أقل من واحد من كل ثلاثة أشخاص يمكنهم الحصول على هذا العلاج المنقذ للحياة في البلدان غير الغنية.
وفي تقرير جديد، وضع أكثر من 30 باحثاً خطة لمعالجة هذه الأزمة.
ويقول طفل يعيش مع مرض الرئة المزمن في تشيلي: “أحمل الأكسجين مثل حقيبة الظهر، حتى أتمكن من الذهاب إلى المدرسة والالتقاء بأصدقائي، وحتى ممارسة الرياضة. مع الأكسجين يمكنني أن أعيش حياة طبيعية مع مرضي”.
ويعد العلاج بالأكسجين أمراً بالغ الأهمية للأشخاص الذين يعانون من حالات طارئة ويدعم الحياة لأولئك الذين يخضعون للتخدير والأشخاص الذين يعانون من فشل الجهاز التنفسي المزمن، ويتم استخدام الأكسجين لإنقاذ الأرواح في المستشفيات منذ ما لا يقل عن 150 عاماً.
وقال هاميش غراهام، طبيب معهد أبحاث الأطفال في مردوخ، والذي يشارك في اللجنة المكلفة بالتحقيق في أزمة الأكسجين الطبي: “الأكسجين مطلوب في كل مستوى من مستويات نظام الرعاية الصحية للأطفال والبالغين الذين يعانون من مجموعة واسعة من الحالات الحادة والمزمنة”.
وأضاف: “الجهود السابقة ركزت إلى حد كبير على توصيل المعدات لإنتاج المزيد من الأكسجين، وإهمال الأنظمة الداعمة والأشخاص المطلوبين لضمان توزيعه وصيانته واستخدامه بأمان وفعالية”.
وكشفت جائحة كورونا التي ضربت العالم قبل سنوات عن العديد من هذه العيوب، مما أدى إلى وفاة الكثير من الأشخاص.
ويقول طبيب في إثيوبيا: “لا أريد أن يضطر أي أجيال مستقبلية من الأطباء إلى اتخاذ قرار بشأن من يعيش ومن يموت، لأن هذا ما كان علينا فعله عندما لم يكن هناك ما يكفي من الأكسجين”. (العربية)