أنقرة تدعم القاهرة في مواجهة تهجير الغزاويّين
أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال استقباله نظيره المصري، بدر عبد العاطي، في أنقرة، اليوم، وقوف بلاده إلى جانب مصر في مواجهة مشاريع تهجير الفلسطينيين إليها.
واتفق الوزيران على «العمل المشترك لضمان التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة». كما أكدا «على الرؤية المشتركة لضرورة تحقيق حلّ الدولتين»، مجدّدين رفضهما التام لـ«أيّ مساس بحقوق الشعب الفلسطيني».
وأعلن فيدان، خلال مؤتمرٍ صحافي مشترك، دفعه في اتجاه «استمرار اتفاق وقف إطلاق النار واستكمال تبادل الأسرى وإدخال المساعدات إلى القطاع»، غير أنه أشار إلى «العديد من علامات الاستفهام حول السياسات التي يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو».
كما شدد على أن «فكرة اجتثاث شعب فلسطين من أراضيه (…) لن تثمر عن أيّ نتيجة، بل ستفتح الطريق فقط إلى اشتباكات جديدة، وفي الوقت نفسه ستؤثّر على السلام الداخلي لدول المنطقة»، مؤكداً أن أنقرة ستقف إلى جانب القاهرة في مواجهة هذه المشاريع.
وفي الشأن السوري، قال فيدان إن «الشرط الأولي لتحقيق الاستقرار في دمشق هو تطهيرها من الإرهاب (…) ومن تهديد داعش وتنظيم حزب العمال الكردستاني»، مبيّناً أنه إذا «تحوّلت سوريا إلى دولة طبيعية في وضع عادي، فلدينا فرصة تاريخية لتحقيق الاستقرار».
بدوره، كشف وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن القاهرة ستستضيف مؤتمراً دولياً لحشد الدعم لإعادة إعمار قطاع غزة، مؤكداً أهمية «الدعم التركي لكل الجهود التي ستبذل في الفترة المقبلة بشأن الإعمار»
.وحول سوريا التي وصل رئيسها أحمد الشرع، عصر اليوم، إلى أنقرة، قال الوزير المصري إن «أمنا سوريا واستقرارها وسيادتها ووحدتها تمثّل أولوية لمصر»، معرباً عن تطلّعه لعودة دمشق إلى «دورها الفاعل في إطار الأمة العربية والمجتمع الدولي، عبر إطلاق عملية سياسية شاملة تضم الأطراف كافةً، مع محاربة الإرهاب ورفض أيّ تهديد لدول الجوار».
وكان عبد العاطي قد وصل إلى أنقرة صباح اليوم، في أول زيارة رسمية له إليها وزيراً للخارجية، والتقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.