أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة، عن ترحيبه باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في غزة، معربًا عن أمله في صموده. وجاء هذا التصريح بعد أيام من إعلان الوسطاء، الذي شمل مصر وقطر والولايات المتحدة، عن الاتفاق الذي بدأ يدخل حيز التنفيذ
تعد هذه التصريحات هي الأولى من نوعها للرئيس الروسي منذ الإعلان عن الاتفاق، حيث أكد بوتين خلال حديثه في أعقاب اجتماع مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان في الكرملين، أن المناقشات تطرقت بشكل مفصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال بوتين: “بالإضافة إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، يجب أن يفتح الاتفاق الطريق أمام المزيد من المساعدات الإنسانية، مثل الغذاء والوقود والأدوية إلى قطاع غزة، الذي يعاني بشدة من تداعيات الحرب”.
بوتين شدد على أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يمثل خطوة هامة، لكنه أشار إلى أن هذا الاتفاق يجب أن يعزز جهود المجتمع الدولي لإيصال الدعم الإنساني بشكل مستمر، مؤكداً على ضرورة توفير المساعدات الأساسية للسكان الفلسطينيين الذين يعيشون في ظروف قاسية نتيجة الحصار والقتال المستمر.
وفي إطار تعليقه على الوضع في المنطقة، قال بوتين: “من المهم أن هذا الاتفاق لا يُضعف الجهود الدولية لتحقيق حل شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويجب أن يكون الحل مبنيًا على أساس قانوني دولي معترف به، والذي ينص على قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل”.
مواقف روسيا تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قد تكون محورية في المستقبل القريب، لا سيما في ضوء دورها المتزايد في الشرق الأوسط. روسيا طالما دعمت جهود الأمم المتحدة في التوصل إلى حل يحقق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكن تصريحات بوتين الأخيرة تؤكد إصرار بلاده على دعم الحلول التي تؤدي إلى تأسيس دولة فلسطينية مستقلة وفقًا للقوانين والمواثيق الدولية.
يذكر أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، يهدف إلى ضمان وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، مع الالتزام بتبادل الأسرى والمحتجزين من الطرفين، بالإضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. ورغم أن هذا الاتفاق يلقى دعمًا دوليًا واسعًا، إلا أن استمراره يتطلب موافقة الأطراف المعنية على تنفيذ جميع بنوده بشكل كامل.
