أعلنت اليابان والاتحاد الأوروبي توقيع اتفاقية شراكة أمنية ودفاعية جديدة، اليوم الجمعة، وقال مسؤول الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الاتفاقية خطوة تاريخية تأتي في وقتها.
وكشف بوريل ونظيره الياباني تاكيشي إيوايا عن الاتفاق بشأن تطوير التعاون في المناورات العسكرية المشتركة، وتبادل المعلومات المرتبطة بقطاع الدفاع وأمن الفضاء إلى جانب أمور أخرى.
وقال بوريل “أشعر بدرجة عالية من الرضا لإعلان إتمام هذه الشراكة الأمنية والدفاعية بين الاتحاد الأوروبي واليابان”، ووصف الاتفاق بأنه “الأول من نوعه” الذي يبرمه الاتحاد الأوروبي مع أحد بلدان آسيا ومنطقة الهادئ”.
وأضاف “نعيش في عالم خطر جدا. ونظرا إلى الوضع في منطقتينا، يعمّق هذا العمل من قدرتنا على التعامل مع التحديات التي تطرأ معا”.
وقال إيوايا إنه وبوريل تبادلا وثائق التصديق على اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين اليابان والاتحاد الأوروبي، وذكر أن الاتفاق سيدخل رسميا حيّز التطبيق في الأول من يناير/ كانون الثاني 2025.
بنود الاتفاق
جاء في نص “الشراكة الأمنية والدفاعية بين الاتحاد الأوروبي واليابان” أن الطرفين سيدعمان “التعاون البحري الملموس” والقيام بمناورات مشتركة والتوقف في الموانئ، وتطوير مبادرات دفاعية ذات صلة تشمل تبادل المعلومات بشأن المسائل المرتبطة بصناعة الدفاع”.
وتطّور اليابان مقاتلة جديدة مع إيطاليا وبريطانيا يتوقع أن تكون جاهزة للاستخدام بحلول العام 2035، وقد أعلنت اليابان زيادة إنفاقها الدفاعي، وفقًا لضوابط حلف شمال الأطلسي، إلى 2% من إجمالي الناتج الداخلي بحلول العام 2027، في ظل المواجهة بينها وبين الصين، وفي إطار المراجعة الشاملة للاستراتيجية الأمنية اليابانية منذ 2018.
وأفاد رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا بأن “أوكرانيا اليوم قد تصبح شرق آسيا غدا”، ودعا إيشيبا إلى إقامة تحالف إقليمي على غرار الناتو مع مبدئه القائم على الأمن الجماعي.