أوّل زيارة رسمية للحكومة السورية المؤقتة ستكون إلى الخليخ!
أشار وزير الخارجية بالحكومة السورية المؤقتة، أسعد الشيباني، اليوم الإثنين، إلى أنه قبل دعوة لزيارة السعودية، لتكون بذلك أول زيارة خارجية رسمية يجريها وفد من الإدارة الجديدة بعد سقوط نظام الأسد.
وكتب الشيباني على حسابه في منصة إكس، إنه تلقى دعوة من وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان “لزيارة المملكة”، مضيفًا: “أقبل هذه الدعوة بكل حب وسرور وأتشرف بتمثيل بلدي بأول زيارة رسمية”.
وتابع الشيباني: “نتطلع لبناء علاقات استراتيجية مع الأشقاء في المملكة على كافة المجالات”.
وزار وفد سعودي رفيع المستوى سوريا، قبل أسبوع، وعقد لقاءات مع الإدارة الجديدة بقيادة أحمد الشرع الملقب بأبي محمد الجولاني، وفق وسائل إعلام سعودية ودولية.
وكان الشرع قد اختار قناة سعودية لعقد أول لقاء تلفزيوني، الأحد، وتطرق لعدد من الملفات على مدار نحو ساعة.
وقطعت السعودية، على غرار دول خليجية أخرى، علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفاراتها في شباط 2012، احتجاجاً على استخدام القوة في قمع احتجاجات شعبية خرجت عام 2011، وسرعان ما تحولت إلى نزاع مدمر.
وقدمت السعودية إلى جانب قطر ودول عربية أخرى، خصوصا في السنوات الأولى للنزاع، دعماً للمعارضة السورية، ودعت إلى ضرورة تغيير نظام بشار الأسد، لكن تغييراً طرأ على العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، وعادت الزيارات واللقاءات بين مسؤولي دمشق والرياض.
وفي آذار 2023، أعلنت الرياض أنها تجري مباحثات تتعلق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين.
وقادت السعودية بعدها جهودا دبلوماسية أعادت سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية في قمة جدة، التي حضرها الأسد في مايو من ذلك العام.
وأعلن البلدان استئناف علاقاتهما الدبلوماسية الكاملة في تشرين الأول 2023، قبل أن تسمي الرياض سفيرا في دمشق في أيار 2024.