إسرائيل تصعد تهديداتها: أبواب القدس ستصل إلى أبواب دمشق
قال وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو كرعي، في تصريحات مثيرة للجدل نقلها عبر منصة “إكس”، إن “مستقبل أبواب القدس التي تنير دربنا هو أن تصل حتى أبواب دمشق”، مقتبسًا مقولات دينية في إشارة إلى مخططاته التوسعية في المنطقة.
وتزامنت تصريحات كرعي مع مشاركته في اقتحام باحات المسجد الأقصى برفقة مستوطنين متطرفين تحت حماية مشددة من قوات الجيش الإسرائيلي، حيث أدى الصلاة في أنفاق ساحة ما سماه “حائط المبكى” (الذي يعتبره الإسرائيليون حائط البراق، وهو الجدار الغربي للمسجد الأقصى).
وذكر أنه صلى من أجل “عودة كل المحتجزين”، في إشارة إلى المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وفي وقت لاحق من اليوم الأحد، أفادت قناة “الجزيرة” أن مستوطنين متطرفين اقتحموا المسجد الأقصى في رابع أيام “عيد الأنوار” (الحانوكاه) وقاموا بأداء طقوس تلمودية في باحاته، تحت حماية مكثفة من الجيش الإسرائيلي. وتعتبر هذه الحوادث جزءًا من سلسلة اقتحامات متكررة للمسجد الأقصى في إطار محاولات إسرائيل لتغيير الوضع القائم في مدينة القدس الشرقية.
من جانبه، يعرب الفلسطينيون عن قلقهم من تكثيف إسرائيل لإجراءاتها في محاولة لتهويد شرق القدس والمسجد الأقصى، وهو ما يعكس مخططًا للسيطرة على الأماكن المقدسة وطمس هويتها العربية والإسلامية.
وتأتي تصريحات كرعي في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تصعيدًا في عمليات الجيش الإسرائيلي لسوريا، إذ أفادت مصادر محلية أن القوات الإسرائيلية قد توغلت مؤخرًا في مناطق جنوب سوريا، وباتت على بُعد نحو 40 كيلومترًا من العاصمة دمشق. وقد استغلت إسرائيل الفوضى الناجمة عن انهيار نظام بشار الأسد لزيادة هجماتها الجوية على المنشآت العسكرية في سوريا، بما في ذلك تدمير بنية جيش النظام السوري.
في خطوة متزايدة في هذا السياق، أعلنت إسرائيل عن انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، وقيامها باحتلال المنطقة العازلة منزوعة السلاح في هضبة الجولان السورية، إضافة إلى توغلها في ريف درعا في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.
وفي 8 كانون الأول الجاري سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انهيار قوات النظام السوري، وفرّ بشار الأسد إلى روسيا، لينتهي 61 عاما من حكم حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.