إسرائيل تُمعن بتدمير القطاع الصحي في غزة
استشهد عشرات المدنيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، بينهم طفلين، وأُصيب عدد آخر بجروح، فيما يواصل العدو استهداف المستشفيات ومنع وصول الإمدادات الطبية اللازمة إليها.
وقصفت مدفعية الاحتلال، صباح اليوم، مستشفى المعمداني الذي يعتبر المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في مناطق شمال قطاع غزة، عقب خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة بعد تدميره وإحراق معظم الأقسام فيه. كما أغارت الطائرات المعادية على مستشفى الوفاء غرب مدينة غزة ما أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين.
وقال الدفاع المدني بغزة إن فرقه نقلت جثامين 7 شهداء وعدداً آخر من المصابين بينهم حالات خطيرة.
من جهته، أعلن جيش العدو انتهاء عدوانه على مستشفى كمال عدوان ومحيطه الذي أدى لسقوط عشرات الشهداء من الكوادر الطبية والمدنيين، واعتقال 240 مواطناً و10 أطباء بالإضافة إلى مدير المستشفى حسام ابو صفية.
وفي السياق نددت حركة «حماس» بالعدوان المستمر على القطاع الصحي، واعتبرت في بيان، أن «مواصلة جيش الاحتلال الإرهابي استهدافه الإجرامي للمستشفيات هو انتهاك مستمر للقوانين الدولية، وتأكيدٌ لحالة الاستهتار الصهيوني بالمعاهدات والمواثيق والقيم الإنسانية».
وإذ استنكرت الحركة «حالة الصمت الدولي عن جرائم العدو، والتدمير الممنهج لكافة المرافق المدنية وعلى رأسها المستشفيات»، كررت دعوتها للأمم المتحدة ومؤسساتها «للتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم».
وفي بلدة بيت حانون أصدر العدو أوامر إخلاء في المنطقة تزامناً مع قصف جوي أدى لاستشهاد 10 مواطنين، كما استشهد 3 مواطنين جراء قصف معادي على منزلهم في في منطقة النفق وسط مدينة غزة، فيما أسفر العدوان على جنوب المدينة عن استشهاد 4 مدنيين، بينما يواصل جيش العدو تنفيذه عمليات النسف في المناطق الجنوبية من حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
ومع إصرار العدو على منع وصول المساعدات الإنسانية للنازحين في قطاع غزة، استشهد طفل رضيع جراء البرد في دير البلح وسط القطاع، وهو الخامس خلال أسبوع.
وتواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية استهداف المدنيين، حيث ارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 45514 شهيداً و108189 جريحاً منذ بدء الحرب على غزة