دوليعالمي

إسرائيل على حافة الهاوية… تحذيراتٌ من خطر محور روسي صيني إيراني

أبدى اللواء في احتياط الجيش الإسرائيلي، إسحاق بريك، قلقاً بالغاً من تشكيل محور روسي-صيني-إيراني، الذي يعتقد أنه قد يسعى إلى إخراج الولايات المتحدة من المنطقة، وهو ما من شأنه أن يعرض إسرائيل لمخاطر جسيمة.وأشار إلى أن هذا المحور يضع موارد هائلة لتعزيز نفوذ هذه القوى في الشرق الأوسط، ما يعزز قناعته بأن إسرائيل تواجه تهديدات متعددة تتطلب استعدادًا فوريًا.

وفي تصريحات له عبر القناة 12 الإسرائيلية، أكد بريك أن إسرائيل “تعيش في عالم آخر”، مشيراً إلى أنها على حافة أزمة حقيقية، قائلاً: “نحن على نقطة الوقود الأخيرة”، في إشارة إلى ضيق الخيارات أمام الجيش الإسرائيلي في حربه المستمرة.وأشار اللواء بريك إلى أن إسرائيل في حاجة ماسة إلى ترميم جيشها بأسرع وقت، مشيراً إلى استحالة خضوع حزب الله بالقوة العسكرية، ما يجعل الوصول إلى تسوية أمرًا ضروريًا وفوريًا.وفي تحذير آخر، أقر بريك بأن إسرائيل لا تملك القدرة على المواجهة على عدة جبهات بنفس القدر، معترفًا أن الجيش الاسرائيلي يواجه تحديات كبيرة على عدة ساحات، وخاصة في قطاع غزة.

وفيما يتعلق بالوضع العسكري على الأرض، أكد بريك أنه “حتى الآن، إسرائيل لم تنتصر في غزة”، مشيرًا إلى الخسائر الكبيرة التي يعاني منها الجيش الاسرائيلي، ولا سيما فيما يتعلق بالأسرى العسكريين، محذرًا من أن “بعد شهرين من الآن، لن يكون هناك أحد حياً”.وأكد أنه مع العدد المحدود للقوات البرية، بدأت القوات في فقدان قدرتها على الاستمرار في المعارك. وفي سياق آخر، أشار بريك إلى الضعف المتزايد في الجيش الاسرائيلي بسبب نقص الاحتياط والقوات النظامية، ما يزيد من تعقيد الوضع العسكري.ويصف خبراء العلاقات بين موسكو وكل من طهران وتل أبيب بـ”الجيدة” و”المعقدة” في الوقت ذاته، وسط توقعاتهم بأن تستغل موسكو التصعيد الإيراني-الإسرائيلي، لتوجيه ضربة لواشنطن، من الشرق الأوسط.

ويوضح محللون سياسيون، حدود التعاون الممكن بين موسكو وطهران، بشأن الرد الذي توعدت به إيران على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، على أراضيها، والذي تتهم تل أبيب بالوقوف من ورائه، واحتمال ظهور السلاح الروسي في هذا الرد، خاصة مع وضع طهران على خريطة الحلفاء والأصدقاء لروسيا.وقد زار وفد روسي برئاسة سيرغي شويغو، أمين مجلس الأمن القومي الروسي، إيران، والتقى الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، وبحث الوفد مجالات التعاون والوضع الأمني في الشرق الأوسط.

وفي ذات السياق، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن مسؤولين إيرانيين، قولهم إن طهران طلبت من موسكو أنظمة دفاع جوي متطورة، وإن روسيا بدأت في تسليمها رادارات ومعدات دفاع جوي.

Related Articles

Back to top button