إسرائيل ماضية في اغتيالاتها”… عميد يحذّر من تصعيد غير محدود!

تواصل إسرائيل تصعيد انتهاكاتها للأراضي والأجواء اللبنانية بشكل متزايد، وفي هذا السياق، يرى العميد المتقاعد جورج نادر، في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أن إسرائيل لن تتوقف عن عمليات الاغتيال في لبنان، بل ستواصل هذه العمليات حتى التوصل إلى اتفاقية تطبيع بينها وبين لبنان، وفقًا له، قد يكون هناك اتفاق غير معلن يسمح لإسرائيل بحرية الحركة داخل الأراضي اللبنانية، بمعنى آخر قد تكون تحركات إسرائيل خارج الإطار القانوني شرعية، حيث قد يتضمن الاتفاق مع الحكومة اللبنانية ضمانات أميركية لإسرائيل، تُمنح بموجبها حرية الحركة لمعالجة أي تهديدات تشكل خطرًا عليها في الأراضي اللبنانية”.
والسؤال الأهم، كما يقول العميد نادر: “هل وافقت الحكومة اللبنانية، ممثلة برئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، على هذه الضمانات بشكل خطي أو شفهي؟”، مذكرًا في هذا الإطار بأن “النائب فراس حمدان قد سأل الرئيس بري خلال جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة عن تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن رد بري كان غامضًا ولم يقدم توضيحًا شافيًا حول الموضوع”.
وفيما يتعلق بإمكانية توسع الهجمات الإسرائيلية لتشمل بيروت، يوضح العميد نادر أن “إسرائيل لا تلتزم بنطاق محدد للهجمات، بل تنفذ ضرباتها في أي مكان تراه مناسبًا، فقد شهدنا استهدافها للهرمل، ولا شيء مستبعدًا في المستقبل، إذ ستواصل استهداف أي هدف تراه ذا قيمة استراتيجية، وهذا ما يثير القلق، خاصة في ظل غياب اعتراض فعلي سوى الاعتراضات اللفظية والإعلامية”.
ويتابع نادر: “نأمل أن تمارس الحكومة الحالية ورئيس الجمهورية ضغوطًا على الرئيس بري لمعرفة تفاصيل الاتفاق الذي تم توقيعه، لكي نكون على دراية بحركة إسرائيل المسموح بها، فإذا كانت هناك موافقة على وجود إسرائيل في الجنوب، فهذا يعني أن وجودها أصبح شرعيًا، وهو أمر مؤسف، أما إذا لم تكن هناك موافقة، فإن ذلك يعني أن إسرائيل لا تزال تحتل الأراضي اللبنانية”.
كما يشير إلى أن “إسرائيل أعلنت أنها ستبقى في لبنان لفترة غير محددة، وهو ما يثير القلق بشأن مستقبل هذا الوجود، وذلك حتى تتمكن من الضغط على لبنان للتطبيع، وفرص حدوث ذلك تعتمد على طريقة الضغط، لأننا اليوم في عصر الهيمنة الأميركية، سواء كنا راضين أم لا، ولا أحد يستطيع ردعها، فهل نحن قادرون على مقاومة الضغط الأميركي والإرادة الأميركية؟”