اخبار العالم

إضطرابات البحر الأحمر… كيف ستُؤثّر على أسعار الذهب؟

خلال الأسبوع الماضي، دفعت التوترات الجيوسياسية أسعار الذهب إلى الارتفاع، في خط متواز مع تزايد المخاوف من تفاقم الصراع في الشرق الأوسط، وبعد الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن.ويقول محلل أسواق المال في مجموعة “إكويتي” أحمد عزام، إنّ “أسعار الذهب تتأثر كثيراً بالتوترات الجيوسياسية، وبكل تأكيد بعد اضطرابات البحر الأحمر خلال الفترة الأخيرة، وازدياد رقعة التوترات كانت دافعاً قوياً لتحركات الذهب نحو الارتفاع منذ بداية عام 2024”.ويُضيف: “شاهدنا ارتفاعات في الأسعار مع إغلاقات الأسبوع الماضي، ووصلت المستويات إلى 2050 دولاراً للأونصة؛ وذلك مع تصاعد المخاوف وتوجه المستثمرين للذهب كملاذ آمن، مع ارتفاع حدة التوترات الجيوسياسية الأخيرة في منطقة البحر الأحمر”.ويوضح أنّه “خلال الفترة المقبلة ستكون هناك عدة عوامل مؤثرة على سعر الذهب، تدفعه لمواصلة الارتفاعات”، ويقول إنّ هناك ثلاث نقاط أساسية هي: التوترات الجيوسياسية، والتي تقود توجه المستثمرين للذهب كملاذ آمن. والتضخم، كون الذهب غطاء للتضخم خاصةً مع ارتفاع الأسعار مصحوباً بالاضطرابات في البحر الأحمر وارتفاع أسعار الشحن، ما يدفع أسعار المواد الغذائية وغيرها إلى الارتفاع، الأمر الذي ينعكس بدوره على ارتفاع معدلات التضخم. وثالثا، التوجه نحو خفض أسعار الفائدة؛ لأن الأسواق تتوقع أن الفيدرالي الأميركي سيتجه في 2024 إلى خفض سعر الفائدة، بمقدار 6 مرات، وكان الفيدرالي قد أشار سابقًا إلى إمكانية تخفيض الفائدة نحو 3 مرات خلال 2024. ينعكس ذلك كله على مستويات أسعار الذهب بالتبعية”.ويشير عزام إلى عددٍ من السيناريوهات التي تنتظر أسعار الذهب في النصف الأول من العام، من بينها سيناريو ارتفاع حدة التوترات الجيوسياسية، ما يشكل صدمة للأسواق. وبينما قد لا تكون البيانات الاقتصادية ملائمة تماماً للفيدرالي الأميركي لخفض سعر الفائدة، بالتالي قد يكون هناك توازن في حركة أسعار الذهب مع وجود تداولات عرضية في مستويات الـ 2080 وحتى ومستويات الـ 1980 دولارًا للأونصة، وثبات الأسعار في هذا التداول يدفعنا لرؤية مستويات سعرية عرضية للذهب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى