إفتتاح “غرفة صديقة للطفل” في نقابة المحامين في طرابلس بالتعاون مع لجنة الإنقاذ الدولية
برعاية نقيب المحامين في طرابلس والشمال محمد المراد، إفتتحت نقابة المحامين في طرابلس ولجنة الإنقاذ الدولية “الغرفة الصديقة للطفل” في دار النقابة خلال إحتفالٍ بتوزيع الشهادات على الأساتذة المحامين الذين أتموا الدورة التدريبية الأولى، في إطار مشروع الوصول الى العدالة للأطفال، بحضور أعضاء مجلس النقابة السادة: يوسف الدويهي، ريمون خطّار، بلال هرموش، محمد نشأة فتال، باسكال أيوب، ومديرة معهد حقوق الإنسان في نقابة المحامين الأستاذة دوللي فرح، وعضو الهيئة الإدارية الأستاذة زهرة الجسر، ممثلي لجنة الإنقاذ الدولية: منسقة قسم حماية الأطفال زينب الحسين، مسؤول اول عن إدارة الحالات وبناء القدرات سيرين غزال، باسكال فغالي، والزميلات والزملاء خريجي الدورة.
البداية بكلمةٍ ترحيبية من الأستاذة فرح جاء فيها:”نرحب بكم اليوم كباقةٍ متخصصة من الزملاء، تميزت بمثابرتها طيلة سنةٍ في التدريب على قضايا الدفاع عن حقوق الطفل وحقه بالوصول الى العدالة، هذه الدورات المتلاحقة أثمرت “نقابة صديقة للأطفال”، تجلّت بإنشاء غرفة صديقة للطفل في دار نقابتنا، بتمويلٍ من لجنة الإنقاذ الدولية مشكورة، فكل الشكر والتقدير لكم ولمجهودكم المستمر معنا، ونعدكم بأن عملنا لم ينتهِ هنا، فمسيرتنا مستمرة معكم في دورات تخصصيةإستكمالية لأن الغد واعد.
الحسن
ثم ألقت منسقة قسم حماية الأطفال في لجنة الإنقاذ زينب الحسين كلمةً جاء فيها:” نجتمع اليوم للاحتفاء بالانجازات التي حققتها هذه الشراكة على مدى الاعوام الماضية، تمهيداً للمرحلة التالية التي نتطلع من خلالها الى تحقيق المزيد من الانجازات والاهداف التي تصب في مصلحة الطفل الفضلى، فلجنة الانقاذ الدولية تعتز بهذه الشراكة الاستراتيجية التي كانت خطوة اولى للتشبيك مع القطاع الخاص من خلال نقابة المحامين ، التي طالما كانت درعاً حامياً للقانون والقضاء، والتي لعبت ولازالت دوراً رئيساً في معالجة الأزمات التي يعيشها لبنان وتحديداً من خلال مناصرة قضايا الناس الاجتماعية والدفاع عن حقوقهم، ولا نغفل بذلك عن دور النقابة والمحامين في الدفاع عن الاطفال كضحايا وناجين من شتى انواع الاستغلال والاعتداء، وتقديم المعونة القانونية اللازمة والضغط لتفعيل آليات العقاب بحق المعتدين والمنهكين بالرغم من كل الضغوطات والحصانات التي يتمتع بها المعتدون عادة.
وأضافت قائلةً:” ان لجنة الانقاذ الدولية تتطلع الى تعزيز شبكات الامان المحلية وتعزيز وصول الاطفال الى العدالة من خلال التأكيد على دور المحامين في خطوط الدفاع الاولى عن قضايا وحقوق الاطفال، وبذلك نحن اليوم نتشارك معكم الطموح والمسؤولية من اجل اكمال المسيرة التي بدأناها سويةً، والسعي قدًما نحو تصحيح القوانين المتعلقة بحماية الاطفال، وتفعيل آلية تنفيذها بما يكفل مصلحة الطفل الفضلى وتسهيل وصول الاطفال للعدالة.
ثم عرضت الآنسة سيرين غزال عرضاً مصوراً لمسار التعاون فيما بين نقابة المحامين في طرابلس ولجنة الإنقاذ الدولية منذ العام 2018.
المراد
ثم القى النقيب المراد كلمةً جاء فيها:” عنواننا اليوم على قدرٍ كبيرٍ من الدقة والتخصصية، لأننا نتعاطى مع الطفل، والجميع يعلم أهمية الطفل، ومدى تأثيره بالبعد الأخلاقي والإنساني والإجتماعي على الإنسان، سواءً كان أماً او أباً أو أحد افراد العائلة، فالطفل له حيثياته وخصوصياته، ولهذا دأبت المؤسسات الدولية وبعدها الوطنية على إصدار تشريعاتٍ خاصة بالطفل، وميّزته عن بقية الفئات المجتمعية نظراً للبراءة التي يتمتع بها، ولتلك الخصوصية التي يجب أن نتعامل معه فيها..
وتابع قائلاً:” لا شكّ أن ذهاب الزميلات والزملاء نحو التخصص في هذه الدورة الطويلة، التي لم تقتصر مواضيع البحث والنقاش فيها بالإعتداء على الحدث أو الطفل، بل تعدتها الى مواضيع جانبية مُكمّلة للموضوع الأساس، خطوةٌ في غاية الأهمية من الناحية التقنية والتشريعية والقانونية، فنحن لا نتعامل مع هذه القضايا كمحامين الاّ من زاوية قانونية قضائية، لكن هناك إختصاصاتٍ أخرى مكملة من طب عام وشرعي ونفسي وماالى ذلك، فمسؤوليتنا كمحامين تكمن بالتعاطي مع هذا الملف تقنياً، وقد كان التركيز خلال الدورة على جانب الإجراءات القانونية بالتعاطي مع الحدث، والقانون 422.
وأضاف قائلاً:” لقد دأبت نقابة المحامين في طرابلس منذ مدةٍ بشكلٍ مركز وبخطةٍ متكاملة على التعاطي مع التخصص في عدة مجالات من خلال معهد حقوق الإنسان، الذي أصبح في عطاءاته وإنتاجياته كمعهدٍ للتخرّج، فاليوم أصبح لدينا 4 مجموعاتٍ متخصصة ضمن المعهد، والتخصص اليوم هو مايُميّز الإنسان بشكلٍ عام، فكيف الحال إذا مادخلنا الى فروع القانون، حيث تصبحون من خلاله متقدمين على بعض زملائكم في التقليد الكلاسيكي لممارسة مهنة المحاماة،
وأردف قائلاً:” لقد كان هدفنا الأول من إنشاء ستة مراكز ومعهد في النقابة، تفعيل العمل المؤسسي والتخصصي، فهذه المؤسسات السبعة الداخلية أصبحت اليوم معززة للعمل النقابي، وقد إستطعنا من خلالها إحداث تشبيك مؤسسي لتكون الدعائم الصغرى هي الأساس لرفعة العمل المؤسسي في نقابة المحامين في طرابلس، وبذلك يكون مركز المعونة القضائية والمساعدة القانونية المصفاة للزملاء حيث سيتم توزيع التكليفات على الزملاء كلٌّ بحسب إختصاصه.
وختم النقيب المراد قائلاً:” عملكم لايقتصر على دوراتٍ تدريبية فقط، بل هو نضالٌ مستمر، ونحن ذاهبون معكم في الطريق الصحيح، بغض النظر عن طول المدة، فحلم المحامي دائماً مايكون كبيراً، وآفاقه كبيرة، فلا ينظر للأمور في واقع الحال، بل ينظر الى واقعٍ مُستجد ولو بعد عدة سنوات، فتحيةٌ لكم جميعاً، والى لجنة الإنقاذ الدولية آملين إستمرار هذا التعاون المثمر.
وبعد توزيع الشهادت على الأساتذة المشاركين، إختتم الإحتفال بإفتتاح “الغرفة الصديقة للطفل” في دار نقابة المحامين في طرابلس.