إمام والخير وسيف تفقدوا محكمة طرابلس الشرعية بعد تأهيلها
– تفقد قائمقام مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام والأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير وعضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الشيخ فايز سيف، محكمة طرابلس الشرعية، واطلعوا من قضاتها الشرعيين على ما آلت إليه الأوضاع بعد إعادة تاهيلها اثر تعرضها للاعتداء والحرق.
وعقد لقاء في مكتب رئيس المحكمة القاضي الشيخ وسام سمروط، في حضور القاضي الشرعي الشيخ سمير كمال الدين ونقيب محامي طرابلس الأسبق فهد المقدم، تحدث في أعقابه الشيخ إمام، فقال: “نريد في هذه الزيارة أن نشكر الله أولا على سلامة المحكمة وعلى سلامة أصحاب السماحة والعاملين ومحتويات المحكمة، كما نشكر الذين بادروا بشكل سريع جدا لإعادة الأمور لأكثر مما كانت عليه، عنيت دولة الرئيس حسان دياب وجمعية التنمية والأخوة الأفاضل وكل الجهات التي تداعت وقدمت، ما أعاد المحكمة إلى سابق عهدها وأفضل إن شاء الله”.
اضاف: “زيارتنا تأتي بعد وقت قليل من الأعياد، ونقدم التهاني بالمناسبة، وكذلك اطلعنا على حسن سير عمل المحكمة، ورأينا الجهد الذي بذل وانجز بإشراف مباشر ومبادرة يومية من سعادة الأمين العام، هذا الجهد كان لافتا ومثمرا، ويشعر الداخل إلى المحكمة الآن بأن الوجه المشرق هو الذي يستقبله دائما بإذن الله”.
اللواء خير
من جهته، قال اللواء خير: “نتوجه إلى الجميع بالمعايدة وان تكون الأيام أيام خير على مدينة طرابلس وعلى كل لبنان، وان تكون هذه الزيارة مناسبة خير على طرابلس بصورة خاصة، فهي تعرضت إلى ما لم تتعرض له أي مدينة أخرى في كل لبنان، على الرغم من معايشتها جميعها للحرب الأهلية. نحن أمام فقر وحرمان نراه على أرض الواقع في المدينة والاقضية المحيطة بها، المنية والضنية وعكار، كما لمسنا فقرا في برج حمود والهرمل وفي صيدا وصور وغيرها من المناطق اللبنانية”.
اضاف: “ان ما قمنا به في محكمة طرابلس الشرعية هو نتيجة جهد مشترك ومتابعة من دولة رئيس الحكومة حسان دياب، بالتعاون مع دولة الرئيس سعد الحريري الذي قدم مساعدة لأقسام عدة، وجرى توزيع المساعدات أيضا ليكون إنجازا انمائيا لطرابلس باعادة تأهيل مبنى محكمة طرابلس الشرعية بعدما تعرض له. وفي الوقت عينه تحاول المحكمة بإشراف قضاتها وعمل مشايخها والعاملين فيها لملمة مشاكل كبيرة ناتجة عن الوضع الاجتماعي الذي يعاني منه الناس جراء الوضع الاقتصادي الذي تعايشه المدينة، ونعرف ذلك طبعا”.
وتابع: “أقول لإخواننا في طرابلس “البحصة تسند الخابية”، ونعلم اننا لا نلبي كل الاحتياجات والطلبات التي تحتاجها المدينة، ونتمنى تلبيتها ونأمل أن نعود لنرى طرابلس وقد عادت إلى تألقها”.
وردا على سؤال عن بدء العمل بإعادة تأهيل القصر البلدي، قال: “عملنا منذ اليوم الأول بعد احراق مبنى المحكمة مع المسؤولين، ولقينا تجاوبا من أهل المحكمة. بالطبع، رأينا ما أنتجه التعاون بيننا، ونتمنى على رئيس بلدية طرابلس أن يسرع العمل للبدء بالتأهيل لنكون إلى جانبه، وقد نقلنا له استعدادنا للعمل فورا”.
سئل: هل يتباطأ رئيس البلدية؟
أجاب: “انا اقول ان الدراسة استلزمت وقتا طويلا، ونحن نرغب ألا يبقى أثر الاعتداء على المدينة وبلديتها قائما للعيان، ورغبتنا أن تكون مدينتنا مكان ازدهار وان تكون مبعثا للنور. لذلك نشد على يد رئيس البلدية، ونحن معه يدا واحدة للشروع بإعادة القصر البلدي إلى ما كان عليه”.
سمروط
بدوره، عايد رئيس محكمة طرابلس الشرعية الشيخ وسام سمروط اللبنانيين، وشكر مفتي الجمهورية ورئيس المحاكم الشرعية والرئيس دياب، منوها بجهود “كل من ساهم في إعادة المحكمة الى الأفضل والأجمل، على أمل ألا نعود من جديد لنرى ما مرت به.
كمال الدين
وردا على سؤال أوضح القاضي كمال الدين أن الملفات التي اتلفت يجري العمل على إعادة تكوينها وتأسيسها بالتعاون بين أصحاب العلاقة والمحكمة الشرعية في طرابلس.