يؤكّد الصحافي خالد أبو شقرا المتخصص في الشأن الإقتصادي، أن المنصة الجديدة “بلومبرغ” هي تطبيق إلكتروني مصمّم ومنسّق وموجّه من قبل شركة “بلومبرغ” والتي هي مجموعة مالية معنية بالتطبيقات الإلكترونية، وهذه المنصة ستوضع في الخدمة وسيتم عليها التبادل بالليرة اللبنانية والدولار، على غرار منصة “صيرفة” السابقة إنما بشكل أكثر شفافية.ويرى أبو شقرا في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنّه “قد تكون هذه المنصة هي منصة يتحدّد عليها سعر الدولار، خصوصًا لناحية أن سعر “صيرفة” أصبح السعر المرجعي الذي تحدّد عليه أسعار مجموعة واسعة من السلع والخدمات منها الدولار الجمركي والكهرباء والإتصالات وغيرها من الخدمات، و هنا تكمن أهمية الموضوع بأن يكون هناك تحديد للسعر ومن المفترض هذا السعر أن يحّدد بشفافية مطلقة”.لكن أبو شقرا يتخوف من أمر، حيث يوضح أنّ “هذه المنصة لكي تستطيع تحديد السعر بشكل منطقي وليس إعتباطي فهي من المُفترض أن تأخذ عرض وطلب الدولار لأن سعر الدولار يحدّد وفقًا لذلك، يعني إذا العرض أكثر من الطلب سينخفض سعر الدولار والعكس صحيح، لذلك الخوف اليوم هو أن لا ينعرض على هذه المنصة الدولار، لأنّه ممكن أن يكون سعر صرف الدولار في السوق أعلى، وبالتالي سيكون السعر عالي على المنصة إلّا إذا كان هناك طريقة أخرى قد تُعتمد تعكس هذا الإتجاه، لكن حتى الآن ليس هناك أي مؤشر يدل على ذلك”.ويُشير إلى أنّ “إبجابيات المنصة الجديدة هي أنها ستكون أكثر شفافية وهي مراقبة دوليًا، إضافة إلى أنّ مصرف لبنان لن يتدخل ويكون بائعًا للدولار إلّا في الحالات القصوى وهي لن تبدّد أموال المودعين أو إحتياطات العملة الصعبة في”المركزي”، وبالتالي هي ستفتح المجال في توحيد سعر الصرف بالمستقبل في حال تم تطبيق الإصلاحات بشكل سليم”.
