احراق السفارة الإسرائيلية في الاردن وللمرة الأولى تلوح الحكومة بالتصعيد عسكريا والحرب”
خرجت الأردن، الأربعاء، عن دائرة الحياد في الحرب الدائرة بالأراضي الفلسطينية مع تصاعد المخاوف من ان تكون التالية على خارطة الاستهداف.
وبالتزامن مع انفجار الغضب الشعبي اتخذت الحكومة الأردنية قرار قد ينهي حالة الحياد والتعبية لأمريكا التي تحاول المملكة لعبه في إطار الصراع الذي يهدد مستقبلها كدولة في المنطقة.
الالاف وفي العاصمة عمان واصلوا احتجاجاتهم الغاضبة لليوم الثالث على التوالي لكن هذه المرة تمكنوا من اشعال النيران بالسفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية بعد رشقها بالقناني الحارقة..
واظهرت مقاطع فيديو لنيران مشتعلة في محيط مباني السفارة وسط محاولات امنية لمنع اقتحامها.
وتشهد الأردن منذ مساء الثلاثاء موجة غضب غير مسبوقة فجرها اسقاط قوات الاحتلال الإسرائيلي قنبلة أمريكية على مستشفى اهلي في قطاع غزة ما اسفر عن استشهاد 500 شخص واصابة اخرين.
وبالتزامن مع هذه التطورات حذرت الحكومة الأردنية من تداعيات تصاعد المجازر في غزة.
وأشار وزير الخارجية الأردنية إلى أن تلك المجازر ضمن مخطط لتهجير سكان غزة، معتبرا أي خطوة بهذا الاتجاه قد تعني الحرب للأردن.
وهذه المرة الأولى التي تلوح فيه الأردن بالتصعيد عسكريا رغم اعتمادها على مساعدات أمريكية بنحو ملياري دولار سنويا.
والأردن التي سبق لوزير الامن الداخلي بحكومة الاحتلال ايتمار بن غفير وان طالب بمحوها من الخارطة تعد ثاني دولة مستهدفة من مخطط امريكي لاقامة دولة إسرائيل الكبرى الممتدة من النيل إلى الفرات والتي باتت حتى دول أخرى في المنطقة وابرزها مصر التوجس بشأن موعد تنفيذها