اخبار محلية

الإصلاحات مفتاح الدعم المالي والكهربائي.. ورهان دولي على الانتخابات

شارك نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي في اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي الأسبوع الفائت في واشنطن، حيث عقد اجتماعات مكثفة مع مختلف أقسام صندوق النقد الدولي المعنيين مباشرة بالاتفاق الذي حصل على صعيد الموظفين بين لبنان والصندوق لاستكمال البحث في كافة الأمور المتعلقة بهذا البرنامج بما فيها المساعدة الفنية المطلوبة للبنان للقيام بالالتزامات والإجراءات المسبقة التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين.

 

وبحسب مكتب الشامي، خلال الاجتماعات ابدى المعنيون تجاوبا كبيرا واستعدادا لتقديم كل مساعدة مطلوبة على الصعيد الفني من اجل الوصول إلى اتفاق نهائي بين لبنان وصندوق النقد. كما عقد نائب رئيس الحكومة اجتماعا مع مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا ، التي أبدت اهتماما كبيرا بالوضع اللبناني واستعدادها لمساعدة لبنان للخروج من أزمته الحادة. وشددت على أن تنفيذ الإصلاحات في الوقت المطلوب مسألة ضرورية جدا لكي تتمكن الاسرة الدولية من مساعدة لبنان.

 

وغردت جورجييفا عبر تويتر كاتبة: عقدت اجتماعًا جيدًا مع نائب رئيس الحكومة اللبنانية السيد سعادة الشامي ناقشنا خلاله البرنامج الاقتصادي الذي من شأنه مساعدة لبنان في الخروج من أزمته الحادة. إن تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها في الوقت المناسب أمر حيوي للحصول على التمويل من المجتمع الدولي والذي تشتد الحاجة إليه.

 

واذ التقى الشامي ايضا عددا من قيادات البنك الدولي والمسؤولين الاميركيين المعنيين بملف مد لبنان بالغاز المصري لتأمين الكهرباء للبنانيين، اضافة الى مسؤولين أوروبيين للبحث بكيفية دعم لبنان لسد فجوته المالية، كانت الكلمة المفتاح لاي مساعدات في اي مجال من المجالات، واحدة: الاصلاحات. فبحسب ما تقول مصادر اقتصادية مطلعة لـ”المركزية”، يشدد الغرب على ان رؤية القرارات الفعلية الكبرى تبصر النور، اولوية، ومن دونها لن تكون اي مساعدات او اتفاقات. فالوعود لا تكفي، والنوايا الحسنة ايضا لا تكفي. فالحكومة كانت صادقة في نيتها اقرار الكابيتال كونترول مثلا، الا انه حتى الساعة لم يُقرّ. من هنا، فان المجتمع الدولي سيتعاطى مع لبنان الدولة على اساس الافعال لا الاقوال. وهو يريد الآن اقرار هذا القانون، اضافة الى خطة التعافي الاقتصادي، كما انه يرصد المباشرة بعملية اعادة هيكلة المصارف والشروع بتدقيق جنائي شامل وكامل. فهذه البنود الاصلاحية ضرورية للتوصل الى اتفاق مع الصندوق ولتشجيع الغرب على مساندة بيروت كهربائيا ومالياً.

 

وفق المصادر، الرهان الدولي كبير على ان تفرز الانتخابات المقبلة اكثرية جديدة اكثر قدرة على الاصلاح والتغيير، فيتعاون معها الخارج ويدعمها في نهجها الجديد بما يسرّع عملية انتشال لبنان  من الحفرة. ومن غير المستبعد ان تبدأ تباشير التغيير هذا بالظهور قبيل زيارة الحبر الاعظم للبنان في حزيران المقبل.

Related Articles

اترك تعليقاً

Back to top button