الشريف باحتفال لفتح في مخيم البداوي: انتفاضة الأقصى أتت بنتائج توحيدية
وجه الرئيس السابق للجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني الدكتور خلدون الشريف، خلال مشاركته بمهرجان نظمته حركة “فتح” في مخيم البداوي، “تحية لأبناء الضفة وغزة واراضي 48 والقدس”، مؤكدا أن “انتفاضة الأقصى الثالثة، التي أدت الى حرب غزة الرابعة، أتت بنتائج توحيدية على فئات الشعب الفلسطيني كلها”. واعتبر أن “القدس هي عاصمة فلسطين ومهد الأديان ومسرى الرسول عليه الصلاة والسلام”، مرددا كلمات “الشهيد الرمز ياسر عرفات: عالقدس رايحين شهداء بالملايين”.
ورأى أنه “لم يسبق أن قارب الاعلام الدولي ما يحصل في فلسطين مثل ما يقاربه اليوم، إيجابا، ولم يسبق له أن تناقل خبر استشهاد 65 طفلا على صفحات كبرى الصحف العالمية كما حصل هذه المرة في قطاع غزة، ولم يسبق للاعلام الغربي أيضا أن أضاء على فظاعة الجرائم كما حصل أيضا في قطاع غزة”.
ودعا الى “تلاقي الفصائل الفلسطينية كافة وبدء حوار فوري لتمتين الوحدة التي انتجتها المعركة اليوم، لان الحرب لم تنته مع عدو يريد الأرض والزرع والمقدسات”. كما دعا القوى العالمية الى “تسليط الضوء أكثر على ممارسات العدو الصهيوني الاجرامية والعنصرية والتمييزية بحق الشعب الفلسطيني الذي يعاني عن حق من فصل عنصري يعاقب عليه القانون الدولي”.
مراد
ثم تحدث نقيب المحامين في الشمال محمد مراد، فقال: “إن حقنا بفلسطين لا يمكن أن نحصل عليه من العدو بهبة، ولكن من الناحية القانونية، نحن كمحامين عرب على تواصل دائم مع المحامين في فلسطين، فلا بد لنا أن نرسم مسارا جديدا لنكوِن ملفا نوعيا مدعما بالوثائق لجرائم الاحتلال الصهيوني بحق أهلنا في غزة، لنفرض محاكمته في محكمة الجنايات الدولية، والهدف منه أن نبرز الحق للفلسطيني في أرضه وندين العدو بالجرائم التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني، وهذا المسار على الحقوقيين والمحامين أن يحملوه بثقة وايمان، وبذلك نكون قد قدمنا أقل ما يمكن أن نقدمه للشعب الفلسطيني”.
المصري
كما كانت كلمة لمسؤول “المؤتمر الشعبي اللبناني” في طرابلس عبد الناصر المصري، قال فيها: “لقد تحقق النصر للشعب الفلسطيني على العدو الصهيوني، ولهذا الانتصار نتائج استراتيجية، لقد كنا أمام إنهاء القضية الفلسطينية عبر صفقة ترامب، وكنا أمام مشروع التطبيع وسارت بعض الدول فيه، بانتصار فلسطين سقطت صفقة ترامب ومشاريع التطبيع”.
موعد
ثم كانت كلمة لمسؤول حركة “الجهاد الاسلامي” في الشمال ابو اللواء موعد الذي اعتبر أن “العدو الصهيوني كان يظن نفسه الجيش الذي لا يقهر، واذ بصواريخ المقاومة وسكاكين المقاومين وطلقات رصاصهم في الضفة والقدس تجبره على الاستغاثة والاختباء في الملاجئ، لقد فرضت المقاومة الفلسطينية نفسها على مساحة فلسطين، وبرهن شعبنا الفلسطيني مرة أخرى أنه بتكاتفه مع ثورته ومع مقاومته يستطيع أن يصنع المعجزات”.
فياض
كلمة حركة “فتح” ألقاها أمين سر منطقة الشمال أبو جهاد فياض، فوجه التحية “لأبناء شعبنا البطل”، ثم قال: “لقد تم وقف اطلاق النار من جانب جيش الاحتلال الصهيوني دون الالتزام بأي اتفاق مع القيادة الفلسطينية، حتى يتهربوا من جرائمهم التي ذهب ضحيتها 250 شهيدا وأكثر من ستة آلاف جريح وتدمير عدد كبير من المباني والوحدات السكنية، هذا سلوك العدو الصهيوني قاتل الاطفال أمام أنظار العالم”.
وأكد أن “شعبنا انتصر على العدو الصهيوني المغتصب للأرض الفلسطينية”، وأن المطلوب ترتيب البيت الفلسطيني وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تعطي اهتمامها اولا لاعادة اعمار غزة وبلسمة جراح أهلها، كما المطلوب اليوم تأمين حماية دولية لشعبنا ومقدساته”. وشدد على أن “الوحدة الوطنية هي السلاح الاقوى في مواجهة المحتلين الصهاينة”.