شهدت مدينة طرابلس وكافة اقضية الشمال التزاما تاما بالتعبئه العامه وحظر التجول الذي اقره مجلس الدفاع الاعلى ابتداء من اليوم 14 الحالي الى 25 منه وبدء من الساعة الخامسة صباحا انتشرت القوى الامنية والعسكرية في مختلف المناطق الشمالية واقامت الحواجز الثابتة والمتنقلة وسطرت محاضر ضبط بالعدد القليل ممن خرق القرار . في طرابلس اقفلت الاسواق التجاريه والادارات العامة والمراكز التربوية والمصارف ابوابها بشكل كامل وخلت الشوارع الرئيسية والداخلية من الماره والسيارات ما عدا القطاعات المستثناة من اجراءات الاقفال.وفي جولة لجريدة الجمهورية في الاسواق الداخلية وسوق القمح وسوق الخضار في منطقة التبانة رصدت الكاميرا بعض الخروقات البسيطة جدا لبعض الشبان الذين تفرقوا عند رؤيتنا واكد بعضهم الالتزام ولكن حاجتهم الى شراء الخبز واحتياجات المنزل والحشرية لمراقبة مدى الالتزام دفعتهم للنزول الى الشارع .وفي ابي سمراء عملت دوريات قوى الامن الداخلي وشرطة بلدية طرابلس على اقفال بعض محلات الخضار والسوبرماركت الذين اعتقدوا بان الاقفال لا يشملهم وقال صاحب سوبرماركت المصري انه يمنع دخول الزبائن الى المحل ويؤمن طلباتهم الى الخارج ولكن بعض الاهالي لم يلتزموا وحضروا الى امام السوبرماركت لشراء حاجياتهم من خبز وحليب وكعك وغيره من المواد الغذائية.
كذلك التزم المواطنون بالتعبئة العامة وقرار الاقفال في كافة قرى وبلدات جبة بشري و في منطقة زغرتا الزاوية و قرى وبلدات قضاء الكورة باستثاء الافران ولاول مرة اقفلت سوبرماركت كوسبا التي كانت ابلغت زبائنها منذ يوم امس التزامها بالقرار الصادر عن مجلس الدفاع كما قال المدير المسؤول لجريدتنا .
المواطن جورج كرم اشار الى انه ملتزم ولكنه نسي بألامس شراء دواء البانادول لطفله وقد ارتفعت حرارته ليلا .
الى ذلك شهدت منطقة البترون ساحلا وسطا و جردا التزاما شبه كامل بالإغلاق التام و حظر التجول في اليوم الاول ، وخلت الطرقات من السيارات و المارة ، كافة المحال التجارية مغلقة ما عدا المحال المتعلقة بالمواد الغذائية و لكن بعض المحال فضلت الاغلاق بسبب عدم قدرتها على تحمل نفقات التوصيل الى المنازل.
في حديث مع مالك سوبر ماركت خوري في مدينة البترون السيد اديب خوري، اوضح ان ادارة السوبرماركت تعاقدت مع شركة توصيل للايام العشرة المقبلة ولكن الطلبات عبر الهاتف ما زالت خجولة جدًا و برر السبب لتهافت المواطنين في اليومين الماضيين على السوبرماركت. محال الخضار فتحت ابوابها واعتمدت خدمة التوصيل بكلفة الفين ليرة اضافية لكل طلبية. محطات الوقود فتحت ابوابها ولكن عدد الزبائن محدود جدًا.اما المختبرات الطبية فتعمل بنسبة ١٠ بالمئة من عملها خلال الايام الماضية بما خص فحوصات الكورونا.
تجدر الاشارة الى ان دوريات لشرطة البلدية في مدينة البترون وبعض القرى في القضاء تجول في الشوارع لتنفيذ قرار الإغلاق و تسطير محاضر ضبط للمخالفين.
أنطوان العامرية _الجمهورية
