المازوت مؤمَّن لقطاع الاتصالات والإنترنت”.. حواط: “لا داعي للهلع”
مع تأزّم شَحّ مادة المازوت في السوق اللبنانية، طمأن وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال طلال حواط عبر “المركزية” إلى أن المازوت مؤمَّن لقطاع الاتصالات والإنترنت، بكمية تكفي حاجة المحطات الرئيسية”.
ولفت إلى أن الوزارة تعتمد سلّم أولويات في تأمين المادة “إذ لا تمييز بين منطقة وأخرى، بل النظر في عدد المستخدمَين في المناطق حيث الأفضلية للمنطقة التي تضمّ الآلاف منهم تليها تلك التي تضمّ عشرات محدودة، وذلك بهدف تأمين الإنترنت لأكبر شريحة ممكنة من اللبنانيين”.
واستغرب حواط “الخوف إلى حدّ الهلع من أزمة إنترنت في البلاد! فيما الوزارة لا تزال تؤمّن استمرارية القطاع وستبقى كذلك ضمن خطط وضعتها لتسيير شؤون القطاع من دون انقطاع، لأن همّها اليوم تأمين تلك الخدمة للمواطن بأي وسيلة ممكنة، ووزير الطاقة ريمون غجر متعاون معنا إلى أقصى الحدود في هذا الموضوع”.
وأكد أن “القطاع اليوم يسير بشكل طبيعي وبالتالي لا داعي لخلق جوّ من التشنج والهلع من دون وجود المسبّبات”.
وأعلن أنه لا يرى في الأفق أزمة فقدان المازوت في لبنان، مع اعترافه بشحّ الكميات، “وإلا في حال فُقِدَ كلياً فستتوقف الحياة بكل مقوّماتها”. وذكّر بأن أولوية الحكومة اليوم تأمين المازوت للقطاعات الأساسية ومنها الصحة والاستشفاء والاتصالات…
وقال “نعمل بكل مسؤولية لتأمين استمراريّة قطاع الاتصالات خدمةً للمواطن… وكل عطل يطرأ على الشبكة نعمل على إصلاحه فوراً”، من دون أن يغفل الإشارة إلى حادثة مصادرة شاحنة مازوت تابعة لهيئة “أوجيرو” كانت متوجّهة إلى إحدى المناطق، الأمر الذي تسبّب بانقطاع شبكة الإنترنت لفترة وجيزة”، داعياً “المواطن إلى تحمّل مسؤوليّته في هذا المجال بما يصبّ في مصلحته وإلا يكون يساهم في عرقلة خدمة الاتصالات”.
وذكّر بأنه كرّر “منذ سنة ونصف السنة أن “لا انقطاع لشبكة الإنترنت ولا لخطوط الاتصالات لأن القطاع أولوية لدى الحكومة” والأيام أثبتت ذلك واليوم نؤمّن المازوت تارةً من منشآت مديرية النفط وتارة من شركات القطاع الخاص، وما زلت عند كلمتي… كما أنني أؤكد أن لا زيادة على كلفة الفواتير وستبقى وفق سعر الصرف الرسمي”، وتابع “حرامٌ علينا إثارة القلق في نفوس المواطنين من دون سبب”.
المواطن “مَنجَم الذهب”..
وليس بعيداً، تطرق حواط إلى ما يشاع عن أن الاتصالات لا تدرّ الأموال للخزينة بعدما كان القطاع مَنجَم ذهب، فأكد أن “اليوم تم تكريس قطاع الاتصالات ليكون مَنجَم ذهب للمواطن اللبناني وليس للدولة التي استفادت منه طوال سنوات، أما اليوم فجاء دور المواطن ليستفيد من هذا المَنجَم على الأقل لتمرير هذه الفترة الصعبة من حياته والتي لم يشهد لبنان مثلها في تاريخه”، أضاف: وحتى لو لم يحقق القطاع الأرباح المتوخاة لكنه يكون أمّن عامل الصمود في وجه هذه الظروف العاتية.