متفرقات

النقيب المراد عن التعرض لبعض مكاتب الزملاء المحامين: إساءةٌ معنوية إلى المهنة والمحامين

النقيب المراد عن التعرض لبعض مكاتب الزملاء المحامين: إساءةٌ معنوية إلى المهنة والمحامين
صدر عن نقيب المحامين في طرابلس محمد المراد البيان الآتي:” انّ الأحداث الاخيرة التي حصلت في طرابلس، وطاولت المؤسسات العامة والخاصة والممتلكات، وأدّت إلى سقوط ضحية وعدد من الجرحى، لا يمكن وصفُها إلا بأعمال التخريب والاعتداءات السافرة المستنكرة بالمطلق، المسيئة إلى كرامة طرابلس وتاريخها وأهلها. ذلك أن الأحوال المعيشية المزرية من كل جوانبها التي تعيشُها المدينة ويعرفها الجميع لا تعالج بإحراق المراكز الرسمية و تدمير المباني الحكومية وإلقاء القنابل على القوى الأمنية. وتعريض المواطنين الآمنين في منازلهم للرعب والخطر.
وفي الوقت نفسه أقدمت بعض القوى الأمنية على إطلاق النار بشكلٍ عشوائي فطاول الرصاص الحي بعض مكاتب المحامين في الأبنية المجاورة للسراي، وهذا أيضًا أمر مرفوض ومستنكر، لما يمثله من إساءة معنوية إلى المهنة والمحامين القائمين بها أجمعين دون استثناء، خصوصًا وأنه معروف من القاصي والداني أن هذه الأبنية تحتوي في معظم أقسامها على مكاتب محاماة، فكان ينبغي الاحتياط كثيرًا وعدم إطلاق النار باتجاهها.
من هذه المنطلقات كلها نرى أنّ ما حدث اعتداء على طرابلس، لا فيها؛ وهو يتطلب تحقيقًا دقيقًا شفافًا وموضوعيًّا يجلو الحقيقة الكاملة، ويؤدي إلى كشف المتورطين ومَنْ هم خلفَهم من محرضين ومسهلين، وتلافي تعريض كرامات الأبرياء لأي إساءة. وأوضح الطرق للوصول إلى هذه الغاية هو الإلتزام الدقيق بتطبيق قانون أصول المحاكمات الجزائية ولا سيما المادة 47 منه، التي تفرض حضور المحامي في التحقيقات الأولية، والتي نشدد بشكل جازم على ضرورة الالتزام بأحكامها، صونًا لسلامة مجريات التحقيق .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى