انتخابات نقابة المحامين في طرابلس يوم الأحد
تُعقد يوم الأحد المقبل جلسة لانتخاب نقيب جديد لمحامي #طرابلس والشمال خلفاً للنقيبة الحالية ماري تريز القوال إلى جانب عضو لمجلس النقابة، على أن يكون النقيب هذه المرّة من الطائفة الإسلامية، والعضو المنتخب من الطائفة المسيحية، وفق العرف المتّبع.ويتوقع ألا يكتمل النصاب في الجلسة الأولى مثلما هي العادة، على أن تعقد الجلسة الثانية في 19 تشرين الثاني الجاري بمن حضر؛ وذلك وسط منافسة قوية بين التيارات السياسية بسبعة مرشّحين على منصب النقيب، بعد أن فشلت الجهود المبذولة في ثني أيّ مرشّح عن المنافسة.والمرشّحون لمنصب النقيب هم: سامي الحسن، ناظم العمر، صفوان المصطفى، عبدالقادر التريكي، سعدي قلاوون، لؤي زكريا وبسام جمال. وكان المرشح سمير حسن قد سبق انسحب قبل أيّام.الاصطفافات السياسية والنقابية يبدو أنها تدعم ثلاثة مرشّحين أساسيين فقط هم: الحسن والعمر والمصطفى. أمّا سائر المرشحين فيعتمدون على العلاقات الشخصية والوعود التي لن تظهر قبل بدء عمليّات الفرز، في حين يتنافس على مركز العضوية أربعة محامين هم: جورجينا عسّال (مستقلة)، ماريانا باشا (مدعومة من القوات اللبنانية)، فهد زيفا (مدعوم من تيار المستقبل)، وإبراهيم حرفوش (مدعوم من تيار المردة)ويبدو واضحا أن التنافس على العضوية بين التيارات السياسية لا ينعكس على منصب النقيب، إذ يتحالف تيار المستقبل مع تيار المردة والقوات اللبنانية على دعم المرشح سامي الحسن، بالتعاون والتنسيق مع عدد من النقباء الذين يدورون في فلك التيارات الثلاثة. وتشير المعلومات إلى أن هذا التحالف يسعى إلى سحب عدد من المرشّحين المنافسين للحسن، ممّن لا يحظون بظروف ملائمة للفوز.في المقابل، يدعم تيار الكرامة مع عدد من النقباء المرشّحَ صفوان المصطفى، الذي يُشكّل امتداداً لمسيرة النقيب الراحل بسام الداية، ممّا يجعله يحظى بتأييد عدد لا يستهان به من المحامين، فضلاً عن بعض المستقلّين، الذين تربطهم به علاقات شخصيّة مميّزة، انطلاقا من تجربته النقابيّة السّابقة.المحامي العمر لا ينطلق من دعم سياسي واضح، فهو مرشّح مستقلّ، ويسعى من خلال علاقاته الشخصيّة إلى استمالة ما أمكن من المحامين، خصوصاً أنه صاحب تجربة نقابية سابقة، سواء في مجلس النقابة أو في اللجان أو في إدارة معهد حقوق الإنسان. لذلك، فهو يحظى بدعم “التجمع المهنيّ للإصلاح”، و”حركة الاستقلال”، وعددٍ من محامي التيار الوطني الحرّ والحزب القومي، إضافة إلى عدد من المستقلّين من مسلمين ومسيحيين، كما يحظى بتعاطف طرابلسي، لكونه الطرابلسيّ الوحيد بين المرشّحين السبعة.حتى الآن، لم يتّخذ “تيار العزم” الذي يتزعّمه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أيّ قرار بدعم أيّ مرشّح، ومن المرجّح أن يترك لمحاميه حرية الاختيار.