اهالي شهداء 13 تشرين حذروا مستغلي هذه الذكرى: كفوا عن المتاجرة بدمائهم
قال “اهالي شهداء 13 تشرين” في بيان في ذكراهم السنوية: “قاتلتم وكتبت الغلبة لكم في صراعكم مع صخب المحن، ومع المسؤوليات الجسام التي رتبت عليكم مواجهة الأمور وامتصاص المعاناة، وهذه سمة يتميز بها البشر الكبار أمثالكم، ولكن براثن الغدر والعناء لم توصلكم الى شاطئ الأمان، بحيث عبث الغادرون بمصيركم ومصير بلدكم قبل ان تحققوا اهدافكم، فصرعتم في ساحة الشرف والكرامة”.
وتوجه البيان الى “الشهداء الابطال”: تعددت الأسباب والتسميات، وذكرى 13 تشرين الأول 1990 واحدة. بالنسبة الينا نحن اهالي الشهداء، هي ذكرى مقدسة لدماء شهدائنا، وليست فرصة سياسية استعراضية. يا شهداءنا الأبطال، ويا فلذات اكبادنا، كنا نتمنى لدمائكم السخية التي رويتم بها ارض الوطن، في معركة السيادة والحرية والإستقلال، ألا تذهب هدرا. وكلنا أصبنا بخيبة كبيرة وبحسرة جارحة لما وصل اليه الوضع المزري لوطننا الحبيب نتيجة دولة فاسدة استولت عليها عصابة سياسيين فاسدين، عاثت في الأرض فسادا قل نظيره مدى 30 عاما، وسلخت لحمه عن هيكله وتركته حطاما. ولا تزال هذه السلطة ممعنة في الصفقات الوهمية والهندسات المالية المشبوهة، حتى اصبح الوطن في حال انهيار كامل”.
وتابع: “تقوم بعض المجموعات المتسلقة بإستغلال المناسبة وتحويلها فرصة اعلامية بإخراج فولكلوري لتعويم نفسها من اجل بلوغ غايات سياسية وكيدية ومناكفات فئوية لا تمت الى الذكرى. لذلك، نحذر مستغلي هذه الذكرى المقدسة، والذين يعرفهم الجميع: كفوا عن المتاجرة بدماء شهدائنا، وعدم الإمعان في تحجيمها، ونحذركم بالكف عن اساليبكم الرخصة، لأننا سنفضحكم في كل وسائل الإعلام”.
وختم البيان: “يا شهداءنا الأبرار، سنبقى اوفياء لكم، فناموا قريري العين، لأن الغرسات التي زرعتم، اينعت وحان الحصاد، وتضحياتكم لم ولن تذهب هدرا، ودماؤكم كانت وستبقى وقودا لسراج الوطن ومنارة لبلوغ بر الأمان. الرحمة لأرواحكم الطاهرة، عاشت ذكراكم، عاش لبنان”.