بسبب “حزب الله”.. إسرائيليون “يتصادمون” وتقريرٌ يكشف الأمر
نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيليّة، اليوم الأربعاء، تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ أي اتفاق سياسيّ مُحتمل بين إسرائيل ولبنان سيثير خلافات عميقة في الرّأي بين رؤساء المستوطنات في شمال إسرائيل.
وذكر التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنَّ “هناك رؤساء مستوطنات يؤيدون اتفاقاً يحقق التسوية مع لبنان على المدى الطّويل، فيما يحذر آخرون من أنّ الإتفاق الجزئي قد يُعرّض أمن سكان خط الصراع للخطر ويجعل شمال إسرائيل ساحة معركة لا نهاية لها”.
وفي السياق، شدّد رئيس بلدية حيفا يونا ياهاف على أهمية التوصل إلى إتفاق سياسيّ طويل الأمد من شأنه أن يُعيد الأشخاص الذين تمّ إجلاؤهم إلى منازلهم ويؤمن مستقبل المنطقة، وأضاف: “على الحكومة الإسرائيلية أن تقرر ما إذا كانت ستلجأ إلى الاستيطان أو اتخاذ قرار في الشمال. أسوأ شيء بالنسبة لنا هو وضع الشمال في دائرة لا نهاية لها. في رأيي، يجب التوصل إلى اتفاق سياسي يضمن العودة السريعة لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين تمّ إجلاؤهم إلى منازلهم ويُبقي حزب الله بعيداً عن الحدود. مع هذا، فإنَّ الإتفاق الذي سيؤدي إلى سلام طويل الأمد سيؤدي أيضاً إلى التنمية والازدهار في الشمال”.
وشدد على أن “قرار الحكومة الإسرائيلية بالاستثمار في تطوير مدينة حيفا والشمال سيجلب الرخاء والازدهار في هذه المنطقة، وهذا هو أمر الساعة”، مشيراً إلى أنه “من المهم تعزيز ترميم المدينة المحلية مع أهمية صقل الاقتصاد والثقافة في نفس الوقت، إلى جانب تقديم المساعدة للشركات التي تضررت بشدة”.
من جهةٍ أخرى، أعرب موشيه دافيدوفيتش، رئيس المجلس الإقليمي في آشر ورئيس منتدى خط المواجهة، باسم جميع رؤساء سلطات خط المواجهة عن معارضتهم الشديدة لأي اتفاق لا يضمن إزاحة “حزب الله” ويضرّ بأمن سكان شمال إسرائيل، وفق ما ذكرت “معاريف”.
وفي رسالة بعث بها إلى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، حذّر دافيدوفيتش من “مخاطر اتفاق لا يشمل تحييد حزب الله”، وقال مُتوجهاً إلى كاتس: “أكتب هذه الرسالة بعد إطلاق أكثر من 250 صاروخاً اليوم على المستوطنات الشمالية، بينها العديد من الإصابات والأضرار في الأرواح والممتلكات”.
ودعا دافيدوفيتش إلى إيجاد “تهديد حقيقي لحزب الله”، محذراً من أن “الاتفاق الذي لا يتضمن إبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني سيُعرّض سكان خط الصراع للخطر”، وأضاف: “لا يمكننا إعادة سكاننا إلى منازلهم إلا عندما نعلم أن سلامتهم مضمونة. بالنيابة عن جميع رؤساء السلطات على خط النزاع، نتوقع منكم التصرف وفقًا لذلك لضمان سلامتنا وسلامتنا وإعادة الأمان إلى المنطقة”.
مرحلة ثانية من العملية البرية
إلى ذلك، قالت “معاريف” إنَّ الجيش الإسرائيليّ بدأ المرحلة الثانية من الحرب في لبنان، مشيراً إلى أن الفرقة 36 شرعت بالمناورة باتجاه خط الدفاع الثاني لحزب الله في جنوب لبنان، وأضاف: “الفرقة 36، وهي الأكبر بين الفرق، عملت في الساعات الأخيرة على خطّ التماس الثاني لحزب الله، ومن القوات العاملة في جنوب لبنان، لواء غولاني، لواء المظليين، اللواء 188 مدرعات”.
وأكملت: “الغرض من النشاط هو إزالة صواريخ حزب الله في المنطقة، وكذلك الضغط على حزب الله في كل ما يتعلق بالمفاوضات السياسية للتسوية في لبنان. وفي الوقت نفسه، يعمل الجيش الإسرائيلي في عمق لبنان، ويضرب مستودعات الذخيرة في بيروت، وكذلك في البقاع – شرق لبنان”.
ووفقاً للصحيفة، فإنّ “الجيش الإسرائيلي يقولُ إنَّ كل عمليات إطلاق الصواريخ التي تمت في الأيام الأخيرة باتجاه مستوطنات إسرائيلية تم تنفيذها من مناطق لم ينشط فيها الجيش الإسرائيلي”.