بعد التقارير التركية.. حزب مؤيد للأكراد يكشف مسار المباحثات مع أوجلان
نفى مصدران رسميان من حزب “المساواة وديمقراطية الشعوب” المؤيد للأكراد في تركيا والمعروف اختصاراً بـ Dem Parti، “إحراز أي تقدّم” بشأن مباحثات مرتقبة بين وفدٍ من الحزب وبين عبدالله أوجلان زعيم ومؤسس حزب “العمال الكردستاني” القابع في سجنٍ يقع بجزيرة إيمرالي، وذلك رغم ورود أنباءٍ في الإعلام التركي المقرّب من الحكومة حول لقاءٍ محتمل بين الحزب المؤيد للأكراد وبين أوجلان.وقالت عائشة غول دوغان المتحدّثة باسم حزب “المساواة وديمقراطية الشعوب”، وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان التركي، إن التقارير الواردة بشأن الموافقة على عقد مباحثاتٍ متحملة بين حزبنا وزعيم حزب “العمال الكردستاني” المسجون منذ العام 1999 “ليست دقيقة”، على حدّ تعبيرها.وأضافت المتحدّثة باسم الحزب لـ “العربية.نت” أن “ظروف الزيارة غير واضحة حتى الآن”، لافتةً إلى أن “الجانب الحكومي لم يعلن عن توقيت زيارة أوجلان، كما لم يصلنا أي جديد بهذا الخصوص حتى الآن”.إلى ذلك، كشف مسؤول آخر في الحزب المؤيد للأكراد أن السلطات “تماطل” في عقد لقاء بين وفدٍ من الحزب وبين أوجلان مؤسس وزعيم حزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمرّداً مسلّحاً ضد تركيا منذ العام 1984.وأفاد المسؤول لـ “العربية.نت” أن “الحزب تقدّم بالعديد من الطلبات لزيارة أوجلان، لكن إما تمّ رفضها أو لم يتمّ الرد عليها”، مشيراً إلى أن “الجديد اليوم هو أن وزير العدل على ما يبدو وافق على الزيارة، إلا أنه لم يخبر حزبنا رسمياً، إذ اكتفت السلطات بالإعلان عن ذلك عبر وسائل الإعلام قبل ساعات”.ومن المرجح، وفق مسؤول الحزب المؤيد للأكراد، أن يوجه أوجلان “رسالة” لأكراد سوريا تتعلق بالتطورات الأخيرة التي تشهدها البلاد، حيث تحاول تركيا وفصائل سورية مدعومة منها منذ أسابيع التقدّم نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية عمودها الفقري.وكانت صحيفة “صباح” الموالية للحكومة التركية قد أفادت، اليوم الخميس، أن أنقرة سمحت للحزب المؤيد للأكراد بإجراء مباحثاتٍ مع أوجلان في زيارة ستكون الأولى منذ قرابة عقدٍ من الزمن.
ورغم أن الصحيفة ذكرت أن وفداً من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب” سيتوجه إلى السجن في جزيرة إيمرالي اليوم الخميس أو غداً الجمعة، لكن الحزب نفى ذلك.
ويأتي قرار السماح بعقد مباحثاتٍ بين أوجلان والحزب المؤيد للأكراد بعدما اقترح حليف رئيسي للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هذه الخطوة كجزء من محاولة لإنهاء الصراع المستمر منذ 40 عاما بين الدولة وحزب العمال الكردستاني المحظور لدى أنقرة وحلفائها الغربيين.