بعد “العـ. ـدوان الأميركي ” على إيران… حزب الله يحذّر!

دان “حزب الله” في بيان صادر عنه، بشدّة، ما وصفه بـ”العدوان الأميركي الغادر والهمجي” الذي استهدف منشآت نووية سلمية داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبراً أن هذا الهجوم يُظهر “الوجه الحقيقي للولايات المتحدة كأكبر تهديد للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.
وقال الحزب في بيانه إن “القصف الأميركي يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني، واتفاقيات جنيف وميثاق الأمم المتحدة، الذي يحظر استهداف المنشآت النووية أو استخدام القوة ضد دولة ذات سيادة”، مشيرًا إلى أن العدوان يشكل تصعيدًا جنونيًا وخطيرًا ينذر بتوسيع رقعة الحرب، ويدفع المنطقة والعالم نحو المجهول، ما لم يتم وقفه بمواقف دولية “رادعة وجريئة”.
وهاجم البيان بشدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واصفًا إياه بـ”المخادع والمهووس بالهيمنة”، واعتبر أن الإدارة الأميركية تسعى لإخضاع الدول الحرة والمستقلة أمام خيارين: إما الخضوع والذل أو التدمير والقتل، في ظل “سياسة استكبارية لا تعترف لا بسيادة ولا بقانون”.
واعتبر الحزب أن الضربة الأميركية تأتي في سياق تعويض فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها الاستراتيجية في مواجهة إيران، ولا سيما بعد فشلها في صدّ الصواريخ الإيرانية الأخيرة التي أصابت أهدافًا دقيقة ومؤلمة داخل الأراضي الإسرائيلية.
وأشار البيان إلى أن “الشراكة بين أميركا وإسرائيل باتت علنية ومباشرة في التخطيط والتنفيذ، ليس فقط ضد إيران، بل ضد كل شعوب المنطقة، كما حصل في غزة ولبنان وسوريا واليمن”، مؤكداً أن الولايات المتحدة أصبحت الراعي الرسمي للإرهاب، ولا تعبأ بأي مواثيق أو قوانين دولية.
وقال “حزب الله” إن إيران كانت ولا تزال حريصة على الأمن الإقليمي والدولي، وعلى سلمية برنامجها النووي، الذي يخضع بالكامل لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتتبنّى الدبلوماسية كوسيلة لحل النزاعات، من منطلق السيادة واحترام القانون.
وأكد البيان أن الجمهورية الإسلامية تمتلك الحق الكامل والمشروع في الرد والدفاع عن سيادتها وشعبها، مشددًا على أن “هذا العدوان سيزيدها إصرارًا على المواجهة ولن ينال من عزيمتها، بل سيزيدها قوة ومناعة على طريق النصر”.
في ختام بيانه، أعلن “حزب الله” تضامنه الكامل مع القيادة الإيرانية والشعب الإيراني، مثنيًا على صلابة القيادة، وبسالة حرس الثورة والقوى الأمنية والعسكرية، وثقته في قدرتهم على “ردع العدوان وهزيمة الأميركيين والصهاينة”.
كما دعا البيان الدول العربية والإسلامية، والشعوب الحرة حول العالم، إلى الوقوف إلى جانب إيران، في مواجهة هذا العدوان السافر، وحثّ الأمم المتحدة، والهيئات القانونية الدولية، وعلى رأسها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على تحمل مسؤولياتهم إزاء التهديد الحقيقي بوقوع كارثة نووية كان يمكن أن تهدد حياة الآلاف، لولا التدابير الاحترازية التي اتخذتها إيران سريعاً.