كشفت مصادر سورية مطلعة لـ”إرم نيوز” أن وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أسعد حسن الشيباني سافر على عجل إلى العاصمة التركية أنقرة في زيارة غير مبرمجة مسبقًا.وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن زيارة الشيباني تستهدف إجراء مباحثات مع المسؤولين الاتراك بشأن التصعيد الإسرائيلي الأخير الذي تضمنته تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والتي تعد بمثابة إعلان رسمي لاحتلال مناطق في الجنوب السوري.
وأكدت المصادر، أن زيارة الشيباني التي تتزامن مع زيارة وزير الخارجية الروسي لافروف إلى أنقرة ربما تشهد عقد لقاء بين الوزيرين، لكن هدف زيارة الشيباني الرئيسة طلب مساعدة تركيا في مواجهة التصعيد الإسرائيلي جنوبي سوريا.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن في تصريحات، أن إسرائيل لن تسمح لقوات هيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد بدخول الأراضي الواقعة جنوب دمشق، وطالب بالنزع التام للسلاح من جنوب سوريا، في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء”.وأضاف: “لن نتسامح مع أي تهديد للطائفة الدرزية في جنوب سوريا.”وقالت المصادر السورية، إن تأخر السلطة الجديدة في دمشق بإعلان موقف واضح تجاه الاعتداءات الإسرائيلية على السيادة السورية منذ ديسمبر الماضي، شجع الجانب الإسرائيلي على احتلال المزيد من الأراضي في محافظات الجنوب السوري وعلى نحو يخالف الاتفاقيات الدولية المبرمة بين البلدين في عهد النظام السابق.وكانت التوجهات التي أعلنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن استمرار احتلال مناطق في الجنوب السوري أثارت موجة غضب في اوساط مواطني محافظات درعا والقنيطرة والسويداء الذين قرروا تنظيم تظاهرات اليوم الاثنين احتجاجًا ورفضًا للتوجهات الإسرائيلية.وفي ظل التوجهات الإسرائيلية الصريحة باحتلال مناطق في الجنوب السوري فإن الأوضاع بين البلدين مرشحة للتصعيد خلال الأيام القادمة وعلى نحو لا يمكن التنبؤ بنتائجه.
