بعد دعوات للإنضمام إلى إسرائيل… بيان من أهالي حضر السورية!
أصدر أهالي بلدة حضر بريف القنيطرة السوري الشمالي بيانًا أكدوا فيه عمق انتمائهم لسوريا وأن البلدة جزء لا يتجزأ من سوريا، مشددين على أن هذا الموقف ثابت ولا يتغير، ويعكس الموقف العام للشعب السوري.
وأوضحت الهيئة الروحية والاجتماعية في بلدة حضر في بيانها: “نظراً لأن سوريا تمر بمرحلة دقيقة، نأمل أن تنتهي إلى سوريا موحدة تسودها قيم المحبة والعدالة والمساواة والديمقراطية، بعيدا عن التعصب والطائفية والمناطقية والعشائرية، وأن تكون سوريا لجميع أبنائها من دون استثناء”.
وأشار البيان إلى أن “وسائل التواصل الاجتماعي تناقلت مقاطع فيديو تحمل آراء تتنافى مع الموقف التاريخي لأهالي حضر، والذي يؤكد عمق الانتماء لسوريا، مستشهدين بمقولة القائد التاريخي سلطان باشا الأطرش: الدين لله والوطن للجميع”.
وأكد البيان أن “بلدة حضر جزء لا يتجزأ من سوريا الموحدة، وهذا الموقف ثابت ومبدئي لا يتغير، وهو منسجم مع الموقف العام لعموم الشعب السوري”. وشدد على أن “أي رأي مخالف لما ورد في هذا البيان يعتبر غير شرعي، ولا يمثل موقف عموم أهالي بلدة حضر، بل هو موقف شخصي”.
يأتي هذا البيان ردًا على مطالبات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية عن زعماء من الطائفة الدرزية في بلدة حضر جنوبي سوريا خلال اجتماع عقدوه أمس، حيث طالبوا بضم قراهم إلى أراضي هضبة الجولان، وعيشهم تحت الحماية الإسرائيلية.
وكان زعماء من الطائفة الدرزية في بلدة حضر جنوبي سوريا قد طالبوا خلال اجتماع عقدوه أمس بضم قراهم إلى أراضي هضبة الجولان، معربين عن رغبتهم في العيش تحت الحماية الإسرائيلية.
ووفقًا لما نقله موقع i24news الإسرائيلي، قال أحد المتحدثين في المؤتمر: “نريد أن ننضم إلى الجولان الإسرائيلي حفاظًا على شرفنا، وهذا يهم جميع القرى المحيطة لأن مصير حضر هو مصير المنطقة بأكملها. ونتمنى أن يتم ضمنا إلى أهلنا في الجولان وأن نعيش بحرية وكرامة”.
يأتي هذا المطلب في وقت حسّاس بعد أن توغل الجيش الإسرائيلي الأحد الماضي عدة كيلومترات داخل الجولان السوري، واحتل موقع جبل الشيخ العسكري بعد مغادرة قوات النظام، كما نقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.
وظهرت أيضًا مقاطع فيديو تُظهر الجيش الإسرائيلي وهو يحتل بلدة حضر ويرفع العلم الإسرائيلي هناك.
يُذكر أن بلدة حضر تقع في مرتفعات الجولان السورية، على بعد 75 كيلومترًا جنوب غرب دمشق.