بعد شائعات حول احتجازه في سوريا… بيانٌ من عائلة موسى الصدر
في تعليق رسمي على ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي حول الاشتباه بوجود الإمام موسى الصدر في أحد السجون السورية، أصدرت عائلة الإمام بيانًا رسميًا، نفت فيه صحة هذه الأخبار التي اعتبرتها شائعات لا أساس لها من الصحة.
وأكد البيان أنه “لا مصداقية لأي من هذه الأخبار، التي تفتقر إلى أي مصدر موثوق أو دليل ملموس يدعمها”.وأضاف البيان أن عائلة الإمام الصدر تتابع عن كثب كل ما يتعلق بقضية اختفائه وأخويه، الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، وأن التحقيقات القضائية السابقة قد أكدت بما لا يدع مجالًا للشك أن الإمام وأخويه محتجزون في مكان ما في ليبيا، كما تم تأكيد ذلك من قبل المسؤولين الليبيين بعد ثورة 2011، ومن خلال مذكرة التفاهم الرسمية الموقعة بين لبنان وليبيا في عام 2014.
وأكد البيان: “نحن على قناعة تامة بأن الإمام وأخويه قيد الاحتجاز في ليبيا، وهو ما أثبتته التحقيقات القضائية وأكدته التصريحات الرسمية الليبية، ولا صحة لأي ادعاءات أو شائعات تشير إلى أن الإمام في سوريا أو في مكان آخر”.وفي إطار تأكيد الحقائق وطلب التعاون الدولي، وجهت العائلة نداءً جديدًا للسلطات الليبية، وخاصة القضائية منها، وطالبتها بالتحرك الفوري والعمل بما يتوافق مع بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين لبنان وليبيا.
وجاء في البيان: “إن عائلة الإمام موسى الصدر تطالب السلطات الليبية بضرورة التعاون مع لجنة المتابعة الرسمية للقضية، وأن تقوم بواجباتها وفقًا للمذكرة الموقعة في 2014، وأن تتوقف عن سياسة المماطلة والتأجيل التي لم تثمر سوى في التنكر للالتزامات التي تم التعهد بها”.
وعبرت العائلة عن تقديرها العميق لمشاعر المحبين والمخلصين الذين يترقبون عودة الإمام موسى الصدر وأخويه، وذكرت أنه في ظل الظروف الراهنة، يصبح من الأهمية بمكان عودة الإمام وأخويه إلى لبنان والمنطقة، مؤكدين أن عودته ستسهم في استقرار المنطقة بل والعالم أجمع.وختم البيان بالتأكيد على ضرورة الدعاء لعودة الإمام موسى الصدر وأخويه سالمين غانمين: “إننا في هذه الظروف الصعبة والحساسة نطلب من كل محبي الإمام وعشاقه الدعاء لعودته وأخويه سالمين غانمين. وإن الله على كل شيء قدير”.خلفية: تعتبر قضية اختفاء الإمام موسى الصدر وأخويه واحدة من أكبر القضايا المعلقة في التاريخ اللبناني والعربي. فقد اختفى الإمام الصدر في 31 أغسطس 1978 أثناء زيارة له إلى ليبيا، ومنذ ذلك الحين تشهد القضية العديد من التطورات التي تحاول كشف مصير الإمام الصدر. وقد شكلت تلك القضية محورًا رئيسيًا للحديث في لبنان والمنطقة العربية، خصوصًا مع استمرار حالة الغموض حول مكان احتجازه.كما أن المفاوضات بين لبنان وليبيا حول قضية الإمام الصدر قد مرت بمنعطفات عدة، خاصة مع تراجع التقدّم في تنفيذ التفاهمات الموقعة بين الطرفين. وفي السنوات الأخيرة، تزايدت الشائعات والتكهنات حول مصير الإمام، خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفع عائلة الإمام الصدر إلى توضيح الحقائق مجددًا وتفنيد هذه الأخبار الزائفة.