أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن العثور على حطام مروحية إسرائيلية تحطمت خلال حرب تشرين الأول 1973 في منطقة جبل الشيخ السورية.
الحطام تم اكتشافه هذا الأسبوع من قبل جنود إسرائيليين وتم نقله إلى إسرائيل، حيث تم إبلاغ عائلات الجنود الذين كانوا على متن المروحية.
المروحية، من طراز “تسرافا”، تحطمت في 27 نيسان 1974 أثناء قيامها بمهمة لإجلاء جنود من لواء المظليين 202 التابع للجيش الإسرائيلي، الذين أصيبوا جراء قصف مدفعي سوري على أحد المواقع الإسرائيلية في منطقة مزارع بيت جن، الواقعة على ارتفاع حوالي 2000 متر في جبل الشيخ.
وفقًا للتقارير، كانت المروحية تحاول الوصول إلى الموقع لإجلاء المصابين، لكنها واجهت ظروفًا جوية قاسية ورياحًا قوية أثناء الطيران. اصطدمت المروحية بجرف صخري عندما ضربت المروحة الرئيسية للجبل، مما أدى إلى تحطمها ومقتل جميع من كانوا على متنها.
من بين الضحايا كان قائد المروحية النقيب غولان ليفي ومساعده الملازم عميت أمير، بالإضافة إلى طاقم الطائرة المكون من الميكانيكيين ياعقوب بيرنهيم وياعقوب رول، والطبيب الرائد الدكتور أخيكام أفني، والمسعف ياكوف روزنشتروك.
تزامن اكتشاف الحطام مع السيطرة الإسرائيلية الأخيرة على منطقة جبل الشيخ السوري، حيث تمكنت وحدة “شلداغ” الإسرائيلية الخاصة من العثور على أجزاء من المروحية في موقع الحادث، تم نقل هذه الأجزاء إلى إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع، وتم إعلام عائلات الضحايا بتطورات القضية.
يُشار إلى أن الحادثة وقعت أثناء تبادل للقوات الإسرائيلية في الموقع، عندما استهدفت المدفعية السورية مجموعة من الجنود الذين كانوا في طور تبديل المواقع ونقل المعدات. وأسفر الهجوم عن مقتل ثمانية جنود من المظليين وإصابة آخرين.
تمثل هذه الواقعة واحدة من اللحظات المؤلمة في تاريخ العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجولان، وتعيد تسليط الضوء على المخاطر التي تحملتها القوات الإسرائيلية خلال حرب تشرين الأول.