Uncategorized

بلدة جنوبية يواجه أهلها “الكارثة” بمفردهم… ومناشدة!

لا تزال الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الحدودية الجنوبية مستمرة بلا توقف، حيث يواصل العدو تفجير المنازل والمرافق الحيوية، مما يتسبب في دمار هائل وخسائر بشرية فادحة.

بلدة عيترون تعد واحدة من أكثر البلدات تضررًا، حيث تعيش تحت وطأة التدمير الشامل، وسط غياب تام للسلطات الرسمية، مع انعدام أي تحرك يذكر للتعامل مع الكارثة

أمل، إحدى سكان البلدة، تتحدث بمرارة عبر “ليبانون ديبايت” عن مشهد الدمار الذي يعصف بالبلدة، قائلة: “عيترون منكوبة بكل ما للكلمة من معنى. البيوت مدمرة بالكامل، الطرقات أصبحت غير صالحة للاستخدام، والخسائر البشرية لا يمكن إحصاؤها.

وأضافت، “لم يتبق شيء كما كان، حتى البنية التحتية تم تدميرها بنسبة تقارب الـ 90%. ورغم هذا، لم نشهد أي زيارة رسمية من الدولة أو تقديم أي شكل من أشكال الدعم. نحن نواجه هذه المأساة بمفردنا، ما حدا عك يطّلع فينا”.

ورغم كل ما مرّ به أهل البلدة من أهوال، يبقى السكان متمسكين بأرضهم. إذ شدّدت أمال على أنه “مهما حدث، هذه أرضنا وأرزاقنا هنا، ولن نتركها ما دمنا على قيد الحياة”.

وتضيف أمال أن الاعتداءات الإسرائيلية على البلدة لا تزال مستمرة، حيث تم تفجير العديد من المنازل في الجهة الجنوبية الشرقية للبلدة، مما زاد من تعقيد الوضع وأدى إلى تفاقم الكارثة.

من جانبه، كان قد أكّد رئيس بلدية عيترون، سليم مراد، أن البلدة أصبحت منطقة منكوبة بالكامل، مشيرًا إلى أن حجم الأضرار يتطلب إعلانًا رسميًا من الدولة يُصنف القرى الحدودية كمناطق منكوبة. هذا الإعلان من شأنه أن يفتح الباب أمام الجهود الرسمية لإعادة الإعمار وتقديم الدعم الضروري للأهالي المتضررين.

رغم هذا الواقع المأساوي، لا يزال سكان عيترون مصممين على الصمود في وجه التحديات، في انتظار أي بادرة أمل قد تعيد الحياة إلى بلدتهم التي دفعت ثمناً باهظاً نتيجة هذه الحرب المفتوحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى