بوتين يتوعّد بمزيد من “الدمار” لأوكرانيا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تصعيد التوترات مع الغرب، متوعدًا أوكرانيا بمزيد من “الدمار” في رد فعل على الهجوم الكبير بالطائرات المسيرة الذي شنته كييف على مدينة قازان الروسية يوم السبت.
هذا الهجوم الذي طال برجًا سكنيًا في المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 1.3 مليون نسمة، ألحق أضرارًا بالمبنى، ولكن لم يُسجل أي إصابات. في كلمته المتلفزة خلال اجتماع حكومي، قال بوتين: “أيا كان ومهما حاولوا التدمير، سيواجهون دمارا مضاعفا، وسيندمون على ما يحاولون القيام به في بلادنا”.
الهجوم على قازان جاء في وقت حساس، حيث صعدت أوكرانيا هجماتها على أهداف داخل روسيا، في ظل الدعم المتزايد من الولايات المتحدة لأوكرانيا، الذي شمل منحها إذنًا باستخدام صواريخ لضرب أهداف عسكرية في المناطق الروسية القريبة من الحدود. وبحسب مسؤولين محليين في روسيا، تعرضت المدينة لهجوم بطائرات مسيرة، ما يعكس استمرار الحرب الجوية التي شهدتها الأشهر الأخيرة.
بوتين، في تصريحات سابقة، أشار إلى أن “المخاطر تتزايد” مع تصعيد الوضع بين روسيا وخصومها، معتبرًا أن “عدوهم” يواصل تصعيد الوضع العسكري.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان العالم يشهد حربًا عالمية ثالثة، قال بوتين: “لا داعي لإثارة المخاوف، المخاطر كثيرة وهي تتزايد”.
وأضاف أنه “إذا كان هذا ما يريدونه، فليكن كذلك، ونحن مستعدون دائمًا للرد على أي تحد”. كما أكد الرئيس الروسي أن بلاده مستعدة دائمًا للتوصل إلى حلول وسط مع خصومها، شريطة ألا تمس هذه الحلول بمصالحها.
في السياق ذاته، صعدت روسيا من انتقاداتها لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في ضوء ما تعتبره موسكو تهديدات متزايدة لأمنها القومي، واعتبرت أن الناتو يستعد للحرب مع روسيا.
نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أكد أن بلاده تأخذ هذه المخاطر في خططها العسكرية، مشيرًا إلى أن روسيا ستحرص على ضمان أمنها في مختلف السيناريوهات.
وبالتوازي مع التوترات المتصاعدة بين روسيا والناتو، صرح وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بأن ألمانيا يجب أن تكون مستعدة للتصدي لأي هجمات هجينة قد تشنها روسيا، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي والأحزاب السياسية في ألمانيا.
وبالتوازي مع التوترات المتصاعدة بين روسيا والناتو، صرح وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بأن ألمانيا يجب أن تكون مستعدة للتصدي لأي هجمات هجينة قد تشنها روسيا، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي والأحزاب السياسية في ألمانيا.
وأوضح بيستوريوس أن بوتين يشن حملات على وسائل التواصل الاجتماعي لدعم الأحزاب اليمينية والشعبوية في البلاد، بهدف زعزعة استقرار المجتمع الألماني وتقسيمه.
تصعيد الوضع بين روسيا والغرب يظل مستمرًا، مع تدخلات على المستوى العسكري والدبلوماسي، في وقت لا تزال فيه الحرب الأوكرانية مستمرة منذ شباط 2022. وتستمر روسيا في تحذير الغرب من أي محاولات لتهديد أمنها، بينما تصر على موقفها الرافض للانضمام المحتمل لأوكرانيا إلى حلف الناتو.