بيان صادر عن هيئة التنسيق للعمل الانساني
مع انتهاء عام مليء بالأحداث والأزمات الطبيعية والمصطنعة….ومع قدوم عام جديد نتطلع إليه بعين الرأفة والأمل، والخروج من التجاذب إلى العمل ….
فقد أصدرت هيئة تنسيق العمل الانساني بيانا يعكس ما آلت إليه الأوضاع المأساوية التي تمر بها البلاد والضائقة المالية والاقتصادية الضاغطة على رؤوس المواطنين ،والاستهتار الواضح بمعالجة قضايا الناس الملحة،وبعد مرور أشهر خمسة على نكبة المرفأ والعاصمة بيروت دون أن يلوح بالافق ما يشي بالوصول إلى الحقيقة وسط تقاذف الروايات يمنة ويسرة والدخول في صراعات قانونية لا تحترم دماء الشهداء والجرحى ولا مصائب اهلنا في بيروت .تأتي الجائحة بسلالتها المستجدة لتزيد البلاء والشقاء .
فالارقام باتت أكبر من كل الإمكانيات لاستيعاب الموجة الجديدة وفي ظل جهل يستحكم بسلوك بعض الناس ،الذين لم يراعوا الحد الأدنى من التعليمات الصحية ،بل وامعنوا تجاهلا واستهتارا بالصحة العامة،وما المناظر القبيحة التي تابعناها عن حفلات رأس السنة وما رافقها من إطلاق نار غزير على مساحة الجمهورية دون رادع ولا وازع أخلاقي ولا وطني الا صورة سلبية نتائجها وبالا على المجتمع .
ان هيئة التنسيق للعمل الانساني تحذر من مغبة هذا الاستهتار والذي سيكون له الأثر السلبي على كافة شرائح المجتمع واذ تهيب بالجميع الوقوف أمام مسؤؤليتهم الوطنية وتشدد على ضرورة اتخاذ كافة التدابير الجازمة والحازمة من أجل حماية المجتمع والضرب بشدة على كل من تسول له نفسه المريضة الأمعان بتحدي القوانين .