بين بايدن وترامب… تنافس حول “الفضل” في اتفاق غزة
رد الرئيس الأميركي جو بايدن على سؤال بشأن اتفاق الهدنة في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس بسخرية واستغراب، مؤكداً فضل إدارته في التوصل للاتفاق، في وقت أشارت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى أن الفضل يعود لانتخاب ترامب وما أحدثه من زخم سياسي.
صرّح مستشار الأمن القومي لترامب، مايك والتز، بأن انتخاب ترامب كان له تأثير مباشر على التوصل للاتفاق، مشبهاً الصفقة الحالية بتحرير الرهائن الأميركيين من السفارة الأميركية في طهران عام 1981 عند تولي رونالد ريغان الرئاسة.
وأوضح والتز أن موقف ترامب الصارم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزز موقف واشنطن، مشيراً إلى تعهده بدعم إسرائيل حال تراجع حركة حماس عن أي جزء من الاتفاق.
كما أشار والتز إلى أن “غزة ستكون منزوعة السلاح وسيتم القضاء على حماس بالكامل”. وأضاف: “لو لم يُنتخب ترامب، لما رأينا هذا الاتفاق يتحقق.
تم الإعلان عن اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، والذي سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل على ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى (6 أسابيع):
إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلياً، بينهم نساء وأطفال ورجال فوق سن الخمسين.
انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة.
شمل الاتفاق إطلاق سراح أميركيين هما كيث سيجل وساجوي ديكل تشين.
المرحلة الثانية:تبدأ في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى.
تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين.
وقف إطلاق نار دائم.
انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
المرحلة الثالثة:
إعادة جميع الجثامين المتبقية.
بدء إعادة إعمار غزة بإشراف مصر وقطر والأمم المتحدة.
ورغم الاتفاق، فإن التنفيذ قد يواجه تحديات كبيرة، خاصة مع التوترات السياسية التي قد تعرقل تحقيق المراحل اللاحقة.
وقد اندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول 2023، إثر هجوم نفذته حركة حماس على بلدات إسرائيلية جنوبية، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص وخطف أكثر من 250 رهينة. وردت إسرائيل بحملة عسكرية عنيفة على غزة، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتدمير واسع النطاق في القطاع، ما خلف كارثة إنسانية.