تحذيرٌ في إسرائيل يخصّ “حزب الله”.. ماذا في مضمونه؟
قال المراسل العسكري لموقع “واللا” الإسرائيليّ أمير بوخبوط إنّ “عودة قوة الرضوان التابعة لحزب الله إلى الحدود اللبنانيّة، تُعد فشلاً سياسياً وعسكرياً لإسرائيل”.
وحذر بوخبوط من عودة “حزب الله” إلى خط التماس، مُلمحاً إلى خطوة توغل عناصر الحزب ضمن عشرات النقاط في عمق إسرائيل.
Advertisement
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية ذكرت أنَّ رؤساء المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للبنان، قدّموا مؤخراً وثائق ومجموعة صور لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، تُظهر عدم صحة ما صرّح به وزير الدفاع يوآف غالانت بأنّ حزب الله تراجع عن السياج الحدودي.
وفي السياق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس مستوطنة كريات شمونة، أفيحاي شتيرن، قوله في رسالة لسكان المستوطنة الشمالية: “ألا يعودوا إلى المدينة”، وأضاف: “لا يتوجب على سكان كريات شمونة العودة طالما لم يتغير الواقع على الحدود الشمالية. الوضع خطير هناك”.
وتابع: “قوة الرضوان التابعة لحزب الله أكثر مهارة من حماس كماً ونوعاً، ولا نريد أن نكون أغناماً للذبح. سكان خط النزاع مع لبنان قد يضطرون لقضاء وقتٍ طويل في الملاجئ. لقد مررنا بأوقاتٍ عصيبة في الماضي ومكثنا في الملاجئ لأسابيع وأشهر ونحنُ على إستعداد للبقاء في الفنادق حتى الآن، وذلك من أجل منح الجيش الإسرائيلي الإمكانية ليتمكن من التصرف والقيام بما هو مطلوب وبما هو ضروري”.
ووصف شتيرن الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله بالأداة في أيدي الإيرانيين، وأردف: “إن نصرالله بشر ولا تحتاج إلى منحه الكثير من الإهتمام”.
وكانت “يديعوت أحرونوت” نشرت تقريراً قبل يومين قالت فيه إن سكان المستعمرات الإسرائيلية مع لبنان غير مقتنعين بتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي الذي قال إن الإنجازات العسكرية التي حققتها تل أبيب حتى الآن ضد حزب الله خلال القتال الأخير ضده، سوف تسمح لاحقاً بعودة سكان المستعمرات إلى منازلهم.
وفي تصريحٍ له عبر الصحيفة، قال شتيرن: “لا أعرف ما هي الإنجازات التي يتحدث عنها غالانت. طالما أن قوة الرضوان التابعة لحزب الله على السياج، فلا أحد يستطيع أن يضمن لنا أننا لن نستيقظ ذات صباح على ما حدث في الجنوب مع غزة يوم 7 تشرين الأول الماضي مع غزة.. من سيكون على استعداد لفعل ذلك؟”.
وأضاف: “لن نعود حتى يتم دحر حزب الله إلى ما وراء الليطاني. نحن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات صارمة ورادعة هنا. لماذا ننتظر؟ يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى تعلم كيفية الهجوم في من أجل منع الحاجة إلى حماية حياتنا من عشرات الآلاف من مقاتلي حزب الله الذين سيصلون إلى المدينة في غضون دقائق عندما يقررون أن الوقت قد حان للهجوم. التهديد يتزايد. لماذا ينتظر الجهاز الأمني والحكومة؟”.
بدورها، تقول سُلاف، وهي أمّ لـ5 اطفال: “لن أعود إلى المنزل وأنتظر كل يوم على الأريكة اللحظة التي يقتحم فيها مسلحو حزب الله منزلنا ويحاولون اختطافنا إلى لبنان. لن أتمكن أبداً من معرفة متى سيحدث ذلك. سلامة أطفالي فوق كل شيء وإذا كان عليّ أن أبحث عن مكان أكثر أمانًا للعيش فيه، فسأفعل ذلك وأحميهم”.