اخبار العالم

تحذير عربي لايران من “اشعال الفتنة” في سوريا… قائد الجيش بضيافة السعودية

بعد انهيار محوره وتراجع نفوذه في المنطقة، على إثر سقوط نظام حليفه الطاغية الأسدي، يحاول مرشد “الهلال الشيعي” علي خامنئي طعن سوريا الجديدة في مهدها، متوقعاً بلهجة الافتاء ظهور مجموعة من “الشرفاء الأقوياء” في سوريا، مشيراً إلى أن الشباب السوري ليس لديه ما يخسره، ما دفع الجامعة العربية الى التحذير من اشعال الفتنة في سوريا، معتبرة أن التصريحات الايرانية الاخيرة ترمي إلى تأجيج الفتن في سوريا، معيدة التأكيد على بيان قمة العقبة. وتأتي التصريحات الايرانية في ظل كمائن تقوم بها مجموعات من فلول النظام الساقط لقوات الادارة السورية الجديدة، أسفرت عن قتلى وجرحى.

في الرياض، التقى وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز قائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي لبى دعوة نظيره السعودي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، لبحث مساعدة المؤسسة العسكرية. وأفادت وكالة وكالة الأنباء السعودية “واس”، بأن “اللقاء عرض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في المجالين العسكري والدفاعي، وبحث في مستجدات الأوضاع في لبنان والجهود المبذولة في شأنها”.

حروب نتنياهو نحو اليمن:بعد غزة ولبنان، توجهت أنظار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو نحو اليمن، حين ثبت لديه أن “وحدة الساحات” كانت مجرد شعار، فاستفرد بكل ساحة على حدة، وشن الطيران الحربي الاسرائيلي 4 موجات من الغارات الجوية، شملت مطار صنعاء ومنشآت أخرى حيوية في المدينة ذاتها وفي محافظة الحديدة الساحلية، من بينها محطتا كهرباء وميناء نفطي، بينما كان زعيم الجماعة الحوثية عبد الملك الحوثي يعلن في خطبته الأسبوعية، الخميس، تحدي تل أبيب وواشنطن، مؤكداً استمرار هجمات الجماعة.وأفيد بأن سلسلة غارات استهدفت مطار صنعاء، وغارتين استهدفتا محطة كهرباء “حزيز” في جنوب المدينة، وهي محطة سبق استهدافها الخميس الماضي، إلى جانب استهداف ميناء رأس عيسى النفطي شمال الحديدة، وهو ميناء سبق استهدافه أيضاً في ضربات سابقة.

وأكد الجيش الاسرائيلي أنه قصف “أهدافاً عسكرية” تابعة للحوثيين في اليمن الذين اتهمهم بأنهم “في صلب محور الإرهـ ـاب الايراني”.

وقال إن “مقاتلات سلاح الجو أغارت على أهداف عسكرية للنظام الإرهابي للحوثيين على ساحل اليمن الغربي وفي الداخل”، مؤكداً أن ذلك جاء رداً على “الهجمات المتكررة” للمتمردين اليمنيين على “دولة إسرائيل ومواطنيها”.

في جنوب لبنان، تقدمت آليات الجيش الاسرائيلي عبر وادي الحجير، وقامت بعمليات تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة

إلى ذلك، تسلمت”اليونيفيل” والصليب الأحمر المواطن اللبناني حسام فواز بعد ساعات من اختطافه من الجيش الاسرائيلي.

بالاضافة الى ذلك، أطلقت القوات الاسرائيلية الرصاص بالأسلحة الرشاشة من مارون الراس باتجاه مدينة بنت جبيل، وسُجّل تحليق منخفض للمسيرات في المنطقة.

وفيما اقدم الجيش اللبناني على اجراءته للتصدي لهذا الخرق الخطير، أعلن مساءً أنه بعد سلسلة اتصالات أجرتها اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism)، انسحبت القوات الاسرائيلية من المناطق التي توغلت اليها فيما عمل الجيش على إزالة سواتر ترابية كانت قد أقامتها لاغلاق إحدى الطرق في وادي الحجير، وأعاد فتح الطريق.

اليونيفيل” تعرب عن قلقها: في السياق نفسه، أعلنت “اليونيفيل” أن “هناك قلقاً إزاء استمرار التدمير الذي يقوم به الجيش الاسرائيلي في المناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في جنوب لبنان، وهذا يشكل انتهاكاً للقرار 1701. وسوف يواصل جنود حفظ السلام المهام المنوطة بهم، بما في ذلك رصد الانتهاكات للقرار 1701 وإبلاغ مجلس الأمن عنها”.

حz..ب الله” يستنكر: في الغضون، رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة ” النائب علي فياض، أن “توغل قوات العدو الاسرائيلي في الأراضي اللبنانية وصولاً إلى وادي الحجير، يشكل تطوراً شديد الخطورة وتهديداً جدياً لإعلان الاجراءات التنفيذية للقرار 1701 وتقويضاً للصدقية الواهنة للجنة المشرفة على تنفيذه”. أضاف: “إن هذا التطور الذي يظهر تعاطياً إسرائيلياً خارج أي التزام أو إجراءات، وكأن لا وجود لأي تفاهم أو التزامات، يوجب على الدولة اللبنانية حكومة وجيشاً وجهات معنية، إعادة تقويم الموقف بصورة فورية، ومراجعة الأداء الحالي الذي أظهر فشلاً ذريعاً في الحد من الإمعان الاسرائيلي في إستمرار الأعمال العدائية على المستويات كافة بما فيها التوغل في الأراضي اللبنانية وقتل المدنيين اللبنانيين واعتقالهم”.

الجامعة العربية تحذر إيران: في الشأن السوري، وعلى إثر هجمات وكمائن تقوم بها مجموعات من “الشبيحة” من فلول النظام الساقط، حذرت الجامعة العربية من إشعال الفتنة في سوريا، ورفضت التصريحات الايرانية المُزعزعة للسلم الأهلي فيها. وشددت الأمانة العامة للجامعة العربية على “ضرورة احترام الأطراف كافة لسيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها، وحصر السلاح بيد الدولة، وحل أية تشكيلات مسلحة، ورفض التدخلات الخارجية المزعزعة للاستقرار”، مشيرة الى أنها “تتابع بقلق الأحداث التي تشهدها عدة مدن ومناطق سورية بهدف إشعال فتيل فتنة في البلاد”.

ورفضت “التصريحات الايرانية الاخيرة الرامية إلى تأجيج الفتن بين أبناء الشعب السوري”، معيدة التأكيد على ما جاء في بيان العقبة للجنة الاتصال حول سوريا من ضرورة “الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق وتقديم كل العون والاسناد له في هذه المرحلة الدقيقة واحترام ارادته وخياراته”.

وكان خامنئي توقع الأحد “ظهور مجموعة من الشرفاء الأقوياء” في سوريا، معتبراً أنه “ليس لدى الشباب السوري ما يخسره”.

فيما انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية إسماعيل بقائي في بيان الخميس، تقارير إعلامية لم يحددها بشأن “تدخل إيران في الشؤون الداخلية السورية”، ووصفها بأن “لا أساس لها”. وأشار الى أن إيران ملتزمة “دعم وحدة أراضي سوريا ووحدتها الوطنية وتبلور نظام سياسي شامل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى