على نقيض الوضع الداخلي المشؤوم، كشف مرجع ديبلوماسي لـ«الجمهورية»، عن تطورين إقليميين كبيرين لا بدّ ان ينعكسا ايجاباً في وقت لاحق على مسار الانتخابات الرئاسية المعطّلة في لبنان.
الأول، سُجّل تقدّم كبير جداً في المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة الأميركية وايران، حول إعادة إحياء الاتفاق النووي، وبناءً على ذلك، طلبت طهران من واشنطن إبداء حسن نيتها، فجاء الإفراج عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمّدة في كوريا الجنوبية واليابان وغيرها، وتمّ تبادل إطلاق سجناء بين الطرفين.
وهذا المسار في تقدّم المفاوضات سيتواصل، وستنتج منه خطوات إيجابية متبادلة بين الإدارة الأميركية الحالية وبين طهران.
الثاني، سُجّل ايضاً تقدّم ملموس في المفاوضات بين المملكة العربية السعودية والحوثيين بتسهيل إيراني، ما يفتح الباب أمام مرحلة مهمّة من الاستقرار في الخليج والمنطقة، بعد الاتفاق السعودي- الإيراني برعاية صينية.
غير أنّ هذه التطورات الإيجابية لم تنعكس بعد انفراجاً في لبنان، حيث انّ كل فريق سياسي ما زال يراهن على مؤازرته خارجياً للإتيان برئيس للجمهورية يضمن من خلاله مصالحه ولو على حساب البلد المنكوب والشعب المنهوب.