تقرير تركي: الأسد قدّم معلومات عسكرية لإسرائيل مقابل “ضمانات” هروبه
أفادت صحيفة “حرييت” التركية في تقرير نشرته يوم الأربعاء أن الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أُطيح به من قبل قوات المعارضة في 8 كانون الأول، قدّم معلومات عسكرية سرية لإسرائيل قبل فراره من البلاد.
ووفقًا للتقرير، الذي أعادت نشره وسائل إعلام عالمية، بما في ذلك صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، زُعم أن الأسد سلّم لإسرائيل وثائق تحتوي على مواقع مخازن الأسلحة، وقاذفات الصواريخ، وحظائر عسكرية.
وأكد التقرير أن الأسد حصل على ضمانات من إسرائيل لتأمين طريق هروبه مقابل تسليم هذه المعلومات الاستخباراتية. ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها: “بالنظر إلى دقة الضربات الإسرائيلية على الأصول العسكرية السورية بعد سقوط الأسد، يبدو أن إسرائيل حصلت على معلومات دقيقة للغاية”.
وأضاف المعلق التركي عبدالقادر سلفي تفاصيل إضافية، موضحًا أن الأسد فرّ من دمشق إلى موسكو صباح يوم 8 كانون الأول. وأشار إلى أنه بينما كانت قوات المعارضة تُحكم قبضتها على دمشق في 7 كانون الأول، انعقدت قمة في الدوحة جمعت وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وقال سلفي، نقلاً عن تصريحات فيدان المبهمة: “اجتمعنا مع الروس والإيرانيين في الدوحة وناقشنا بعض المواضيع. أفضل عدم التطرق للتفاصيل”.
ووفقًا لسلفي، فإن عملية هروب الأسد تم تنسيقها من روسيا، حيث تم تنظيم إخلائه من قاعدة حميميم الجوية، التي تديرها روسيا، إلى موسكو. وزعم التقرير أن الأسد حاول في البداية اللجوء إلى إيران، إلا أنها رفضت استقباله، وفشلت كذلك المفاوضات مع الإمارات العربية المتحدة، مما ترك روسيا كخيار وحيد له.
وأشار سلفي إلى أن مصدرًا موثوقًا كشف أن الأسد زوّد إسرائيل بخرائط تفصيلية للأصول العسكرية السورية لضمان عدم استهدافها لطريق هروبه. وأضاف: “بالنظر إلى الضربات الدقيقة التي نفذتها إسرائيل بعد مغادرة الأسد، يُعزز ذلك مصداقية هذه الرواية”.