إقتصاد

جباعي: لهذه الأسباب لم يرتفع سعر صرف الدولار بعد رحيل “رياض سلامة”

على عكس ما توقع الكثير من الاقتصاديين لم يرتفع سعر صرف الدولار بعد رحيل حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة بالرغم من الحديث عن توقف منصة صيرفة التي اقترب سعر الصرف عليها من سعر الصرف في السوق السوداء.في هذا الاطار رأى الباحث الاقتصادي والمالي الدكتور محمود جباعي ان سبب عدم ارتفاع سعر الصرف هو التسلم والتسليم الهادئ والطبيعي بين حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة والحاكم الحالي بالإنابة وسيم منصوري حيث كانت لخطة العمل التي أطلقها وقع إيجابي على الأسواق، وأوحت بأنه سيكون هناك تعاون بين السياسة المالية والسياسة النقدية و السياسة الاقتصادية و تشريعات الحكومة.كما تحدث جباعي عن أهمية أموال المغتربين و ازدهار القطاع السياحي والتي ساهمت في انخفاض سعر صرف الدولار من خلال ضخ الدولارات في الأسواق إضافةً الى دولرة الأسعار التي كان لها دور في تخفيض الطلب على الدولار.وإذ شدد على أننا اليوم في حالة ترقب بالنسبة لسعر صرف الدولار، قال لا يمكننا أن نجزم بأن سعر الصرف لن يرتفع في المستقبل فهذا الأمر مرتبط بما ستؤول اليه الأمور واذا كانت ستسير خطة منصوري و نوابه بشكل سلس في مجلس النواب و الحكومة، واذا كان سيتم تقديم مشروع قانون حقيقي يسمح باقتراض الحكومة مبلغ ٦٠٠ مليون دولار مقسطة على ثلاثة أشهر، وهل سيكون لدى الحكومة القدرة على رد هذه الأموال في وقت لاحق و بشكل واضح ،وهل سيكون هناك تشريعات لاستخدام المادتين ٧٥ و ٨٣ من قانون النقد والتسليف التي تجيز للمصرف المركزي التدخل شارياً للدولار من أجل تأمين الدولار من السوق والجمهور من أجل استعمالها لاحقاً على منصة صيرفة.ووفقاً لجباعي لا يمكننا ان نضمن بأن استقرار سعر صرف الدولار هو دائم و مستدام فإذا تأخر استعمال منصة صيرفة لما بعد ذهاب المغتربين والسياح فهذا الأمر سيؤثر في الطلب على السوق سيما وأن لدينا طلب شهري للاستيراد بين مليار و ٣٠٠ مليون و مليار و ٦٠٠ مليون و هذا يتطلب بين ٤٠ و ٤٥ مليون دولار طلب يومي من السوق واذا لم يكن هناك خطة واضحة للاهتمام بهذا الأمر عندها سيرتفع سعر الصرف سيما وان المركزي اخد القرار بعدم العودة الى السياسات القديمة وبالتالي اذا لم تذهب الحكومة ومجلس النواب لإعطاء ضمانات فمن الممكن ان نذهب باتجاه تحرير سعر صرف الدولار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى