جريمة «قتل جماعي» في الجبل الأسود… وانتحار القاتل
في واحدة من أسوأ وقائع القتل الجماعي في جمهورية الجبل الأسود الواقعة في منطقة البلقان، قتل رجل 12 شخصاً بالرصاص بعد مشاجرة في مطعم، قبل أن يطلق النار على نفسه في وقتٍ مبكر اليوم.
وقتل المهاجم، في بادئ الأمر، أربعة أشخاص حينما فتح النيران بعد مشاجرة في مطعم في مدينة سيتينيه، بعد ظهر أمس الأربعاء. وقال مدير الشرطة، لازار ستيبانوفيتش، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة بودغوريتسا، إن «المسلح قتل بعد ذلك بالرصاص ثمانية أشخاص، بينهم طفلان وشقيقته، في ثلاثة مواقع أخرى».
وبيّن ستيبانوفيتش أن «جميع الضحايا كانوا من المقربين والأصدقاء، وقتل أخته التي كانت تربطه بها علاقة جيدة، وكان يقضي معها ليلة رأس السنة». وكشف أن «مارتينوفيتش حاول الانتحار بعد أن حاصره رجال الشرطة بالقرب من منزله في البلدة، ثمّ توفي متأثراً بجراحه في الطريق إلى المستشفى في الساعات الأولى من صباح اليوم»، موضحاً أنه «حين أمره الضباط بإلقاء سلاحه، وجّه المسدس نحو جسده وأطلق النار».
وأفاد مدير المركز الطبي في بودغوريتسا، ألكسندر رادوفيتش، بأن «أربعة أشخاص آخرين أصيبوا بجروح مهددة للحياة في أعمال العنف التي وقعت أمس الأربعاء، وأحدهم في حالة حرجة».
وعثرت الشرطة على بندقية تمّ الحصول عليها بشكل غير قانوني و90 طلقة أخرى في حوزة القاتل. وفي عام 2022، عثرت الشرطة على بندقيتين وقنبلة محلية الصنع في منزله. وحُكم عليه حينها بالسجن لمدة ثلاثة أشهر، لكنه استأنف الحكم وكانت إجراءات المحكمة لا تزال جارية وقت إطلاق النار. وصدر أمر أيضاً بإجراء تقييم نفسي له، فيما أشارت الشرطة إلى أنه كان يسرف في شرب الكحوليات.
وأعلن رئيس الوزراء ميلوكو سبايتس الحداد العام لمدّة ثلاثة أيام. وحدد موعداً لعقد جلسة لمجلس الأمن القومي غداً الجمعة لمناقشة عواقب إطلاق النار وكيفية الحدّ من الأسلحة غير القانونية. وتتضمن المقترحات تشديد المعايير لامتلاك وحمل الأسلحة النارية، وتجنيد مزيد من ضباط الشرطة.
لكن وضع ضوابط أكثر صرامة على الأسلحة ستواجه على الأرجح معارضة شديدة. فجميع دول غرب البلقان، الجبل الأسود وصربيا والبوسنة وألبانيا وكوسوفو ومقدونيا الشمالية، تعج بالأسلحة، ومعظمها متبقية من حروب تسعينيات القرن الماضي.