متفرقات

جزّين مرتع الاصطياف… موسم سياحيّ مزدهر

مدينة جزّين أو عروس الشلّال كانت منذ القدم ولم تزل مدينة للسياحة والاصطياف والحياة المنعشة والهادئة معظم أيّام الأسبوع.تشهد المدينة حركة ناشطة، وتزدحم أسواقها وشوارعها ومقاهيها ومطاعمها بالزائرين، حيث يحلو السهر والمرح على وقع الاحتفالات والمهرجانات الفنّية والشعبيّة والتراثيّة. كلّ مقومات السياحة والاصطياف التي تجذب السواح والزائرين من داخل لبنان وخارجه متوفّرة وموجودة في المدينة، بدءاً من موقعها الجغرافيّ الاستراتيجيّ المميّز، القائم على سفوح وتلال تومات – جزّين، ومتوسّط ارتفاعها عن سطح البحر في حدود الألف متر، فتُعتبر صلة وصل وتواصل مع منطقة صيدا غرباً وقضاء الشّوف والبقاع الغربيّ ومرجعيون شرقاً، ومع إقليم الريحان وإقليم التفاح والنبطية جنوباً، وهي مزنّرة ومحاطة بغابات الصنوبر وأشجار التفّاح والكرمة التي ترتوي من شلالاتها وينابيعها العذبة على مدار السنة، والتي تسهم في تلطيف الجوّ وتزيده برودة في أيّام الصيف الحارّة.هذا إضافة إلى توفّر الفنادق وبيوت الضيافة داخل المدينة وفي الجوار، وصولاً إلى استتباب الأمن والأمان الذي ترعاه وتسهر عليه القوى الأمنيّة والعسكريّة في المنطقة، بالتعاون مع المجالس البلديّة والاختياريّة وفاعليّات المدينة والمنطقة. رغم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة، وبعض الأحداث الأمنية التي حصلت في أكثر من منطقة، فانّ الموسم السياحيّ في جزّين كان ناجحاً ومزدهراً ومميّزاً هذا العام، وقال رئيس بلدية جزّين – عين مجدلين ورئيس اتّحاد بلديّات قضاء #جزين خليل حرفوش: “بدأنا الاحتفالات والنشاطات المتنوّعة هذا الموسم منذ أكثر من شهر، شارك فيها مطربون وفرق موسيقية، وجعلنا من سوق السدّ التراثي مركزاً لاستقطاب السواح والزائرين، وسمحنا لأصحاب المنتوجات المحلية والحرفية وما شابه بعرض بضائعهم داخل أكشاك منظّمة، وضعت على جانبي الشارع العامّ. وأهمّ الاحتفالات التي نظّمناها بالتعاون مع هيئات المجتمع المدنيّ، كانت في مناسبة إحياء عيد السيدة العذراء شفيعة لبنان، والتي حمت أبناء المنطقة خلال الأحداث الأليمة. وبعد مسيرة الزيّاح الكبيرة من الكنيسة إلى مقام تمثال سيدة المعبور، أحيا المعهد الوطني العالي للموسيقى – الكونسرفتوار بإشراف رئيسة المعهد الدكتورة هبه قواص، ولأوّل مرّة في جزّين أمسية موسيقيّة – غنائيّة رائعة بقيادة المايسترو أندريه الحاج وغناء الفنّان جوزيف عيسى، تخلّلها إطلالة للفنّان أنطوان وديع الصافي، في حضور حشد من الشخصيّات الرسميّة والفاعليّات ورؤساء المجالس البلديّة والاختياريّة وأبناء المنطقة والجوار.”وختم حرفوش:” على الرغم من كلّ المآسي والأوضاع الصعبة، استطعنا إدخال البهجة والفرح إلى قلوب الناس، على أمل أن يستعيد لبنان عافيته، مع انتخاب رئيس جديد للجمهورية وانتظام الحياة السياسية وعمل المؤسّسات الرسمية والإدارية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى