حازم بديع يفكّك أولى المشكلات: شرطة البلدية تستأنف دورياتها.. ومشكلة النفايات نحو الحل
يواجه رئيس بلدية صيدا الجديد الدكتور حازم بديع جملة تحدّيات ادارية وبيئية وبخاصة مشكلة تراكم النفايات بين رفعها ونقلها، في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها البلدية بسبب عدم دفع مستحقّاتها من الصندوق البلدي المستقل منذ ثلاث سنوات ونيف.بعد أقلّ من أسبوع على تولّيه مهامه الجديدة، نجح بديع في تفكيك أولى المشاكل، أقنع عناصر شرطة البلدية بالعودة إلى تسيير دورياتهم اليومية بعد انقطاع ميداني طويل جرّاء اعتكافهم احتجاجاً على تردي أوضاعهم المعيشية وعدم رفع رواتبهم بما يتناسب مع الغلاء ومتطلّبات العيش الكريم. وأثنى على دورهم، وأكد على ضرورة تواجدهم بشكل دائم في السوق، وممارسة دورهم وواجبهم في المدينة وتجاه أهلها، منوّهاً بتجاوبهم رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها، وإيلاء الأولوية لمصلحة صيدا العامة والتي «نعمل جميعاً من أجل خدمتها وخدمة أهلها والمقيمين فيها»، واعداً «بالعمل على متابعة مطالب الشرطة وتحسين ظروفهم، ليتمكّنوا من القيام بواجبهم على أكمل وجه».في إقناعهم، ضرب بديع عصفورين بحجر واحد، بعدما باشر هؤلاء دورياتهم بقيادة المفوض بدر قوام وشملت في مرحلتها الأولى سوق صيدا التجاري حيث تنتشر البسطات والعربات على الأرصفة والشارع الرئيسي بهدف تنظيمها بعد فوضى طويلة.واللافت في الحملة أنّها لم تعتمد القوة وإنما التحذير من أجل إزالة البسطات والعربات من قبل أصحابها بشكل طوعي مراعاة لظروفهم وهم يسعون لتأمين قوت عائلاتهم بعرق الجبين، على أن تتّخذ في المرحلة المقبلة الإجراءات المناسبة بحقّ المخالفين، وفق تأكيد القائد قوام.ومع النجاح الأول، يراكم بديع رصيداً إضافياً في جعبته ليحاكي باقي المشاكل، بينما تتّجه أنظار القوى السياسية الصيداوية واهتمامها إلى مدى نجاحه ومضيه في معالجة مشكلة النفايات المتراكمة في المدينة بانتظار إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية بعد تأجيلها مرّتين وتمديدها لمدّة عام في كل منها.وتواجه صيدا منذ عام ونيف تقريباً مشكلة كبرى في تراكم النفايات، ما دفع بالقوى السياسية إلى تشكيل مبادرة صيدا تواجه من أجل التشارك في تحمّل المسؤولية وتخفيف المعاناة عن المواطنين قدر الإمكان، من دون أن تكون بديلاً عن الدولة ومؤسساتها وخدماتها، ولكنها لم تصمد كثيراً جرّاء الاختلاف في المواقف ووجهات النظر، فجرى حلّها بشكل غير رسمي.بالمقابل، أطلقت عدّة مبادرات فردية وجماعية للتخفيف من وطأة المشكلة لا سيما في بدء الصيف وارتفاع درجات الحرارة وانتشار الروائح الكريهة والقوارض، وآخرها من رجل الأعمال فادي الكيلاني ومجموعة من التجار وأصحاب المؤسسات، بلغ عددهم حتى اليوم 230 شخصاً، تقوم برفع ونقل النفايات يومياً من المناطق والأحياء مداورة، فيما تتولى مؤسسة الدكتور نزيه البزري الاجتماعية، بالتعاون والتنسيق مع البلدية وتجمع المؤسسات الأهلية، كنس الشوارع.