حرب من دون حل سياسي
يقولون “إن الحرب من دون حل سياسي ليست سوى تمهيد لحرب أكثر دموية في المستقبل، وهذا الأمر ينطبق على واقع ومستقبل قطاع غزة وكل فلسطين لربما”.ولعل الحديث عن هتلر يعفي المجتمع الألماني من الجرم الفظيع تجاه اليهود، وفي نفس الحديث عن حكومة نتنياهو يعفى المجتمع الإسرائيلي من عنصريته المتجذرة تجاه الفلسطينيين خصوصا والعرب عموماً.فقابلية إسرائيل للإجرام والسلوك الناري هو ما يجب أن نناقشه ولا نختزل التاريخ في الأشخاص، نتنياهو وابن الغفير مثل المخدرات، لولا وجود مستهلك لهذه المخدرات وهذا الإجرام لانتفض الناس من أجل القيم الإنسانية.ولعل خصائص الصراع الجاري الآن تطرح في طياتها تنافس قادة الكيان في طرح أكثر الأيديولوجيا السياسية تطرفاً، والعسكرية إنتقاماً من الإنسان الفلسطيني صاحب الأرض وصاحب التاريخ.وزير إسرائيلي يهدد القطاع بضربة نووية ووزير آخرى يتوعد الأطفال بالموت ووزير ثالث يبارك توزيع السلاح على جميع مواطني إسرائيل، كلها حكايا مختلفة لرواية واحدة، تختصر كلمة الإحتلال و المحتل.ومن الواضح أن الشعب الفلسطيني الذي يذوق الآن ويلات العذاب المتواصل من قبل المحتل و زبانيته، هو شعب اعتاد على هذا الظلم المرير و القمع الوحشي، لكن من يناصر ويقف إلى جانب فلسطين اليوم يقف إلى جانب الإنسانية كما يقول مراقبون عقلاء يعلقون على المشهد.