خطة أميركية لتعويض إيران بأموال خليجية!

أفادت شبكة “سي إن إن” مساء الخميس، أن الولايات المتحدة تدرس استبدال موقع فوردو النووي الإيراني ببرنامج نووي مدني جديد تموله دول عربية حليفة لواشنطن في الخليج. وأشارت المصادر إلى أن البيت الأبيض يدرس مساعدة إيران في الحصول على تمويل يصل إلى 30 مليار دولار لإنشاء هذا البرنامج، الذي يُشترط ألا يتضمن تخصيب اليورانيوم، وأن يستخدم لأغراض مدنية فقط.
وقالت الشبكة إن من بين الشروط المطروحة، استثمار نحو 20 إلى 30 مليار دولار من قبل دول الخليج في البرنامج النووي الإيراني الجديد، وهو ما يعتبره المسؤولون الأميركيون خطوة لإقناع طهران بالابتعاد عن الأنشطة النووية العسكرية.
وفي سياق متصل، لفتت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إلى أن واشنطن تسير على مسار دبلوماسي مع إيران لتحقيق سلام مستدام في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الرئيس دونالد ترامب وفريقه، وعلى رأسهم المبعوث الخاص روبرت ويتكوف، يواصلون الاتصالات مع المسؤولين الإيرانيين.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” عن مسؤولين أوروبيين اعتقادهم بأن مخزون اليورانيوم المخصب الإيراني لم يتعرض للتدمير الكامل جراء الضربات الصاروخية والقصف الأمريكي، كما أشارت إلى أن الولايات المتحدة لم تقدم معلومات استخباراتية نهائية لحلفائها الأوروبيين حول القدرات النووية المتبقية لطهران، وتخضع لاستراتيجية غامضة في بناء علاقات مستقبلية مع إيران.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل شنت في 13 حزيران هجومًا استمر 12 يومًا استهدف برنامج إيران النووي، ردّت طهران عليه بشن هجمات صاروخية وطائرات مسيرة على أهداف إسرائيلية عدة. تدخلت الولايات المتحدة بقصف ثلاث مواقع نووية في إيران، وردّت طهران باستهداف قاعدة “العديد” الأميركية في قطر، قبل أن يُعلن الرئيس ترامب وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب يوم الثلاثاء الماضي.