دعوةٌ “نيابية” قُبيل العاصفة القادمة إلى لبنان
رأى النائب عبد الرحمن البزري, أن “المنحى الذي تتّخذه الأمور عسكرياً وسياسياً يوحي باحتمال إستمرار التصعيد, وإستمرار العدوان على غزة وشعبها وأهلها, كما أن محاولة تسخين بعض الجبهات الأخرى هي محاولة من الجيش المحتل الصهيوني لاستجلاب المزيد من الدعم الخارجي, عسكرياً وسياسياً, وبمختلف العناصر المتوفّرة”.
اعلانوفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال البزري: “المطلوب اليوم, دعم حقيقي لصمود غزة ولإمكانيات مقاومتها, كما أن المطلوب موقف عربي موحّد داعم لحقوق الشعب الفلسيطيني, ويدعو إلى رفض أي عملية عسكرية برية على غزة”.أما على الصعيد الداخلي اللبناني, فاعتبر البزري, أن “مظاهر التضامن مع الفلسطينيين وقضيّتهم يجب أن تستمر وبشكل واسع وسلمي, أن ويكون التعبير الشعبي معبّراً عن قناعات اللبنانيين جميعاً باختلاف مذاهبهم وآرائهم, بضرورة دعم الفلسطينيين وحقوقهم السياسية, ووقف العدوان عليهم”.وأضاف, “كما أنها مناسبة جدّية لإيجاد صيغة داخلية حقيقية تعيد تفعيل إدارات الدولة في هذا الزمن المتوتّر والخطير, كما أن المنطقة تعيش ظروف استثنائية وخطيرة وهي أشبه بظروف حرب شاملة في المنطقة, حتى لو لم تندلع”.واعتبر أنه “من المفترض أن يكون لبنان محصّناً داخلياً على مختلف المستويات, خصوصاً نتيجة لواقعه السياسي المتفكّك, وإقتصاده المتراجع, وتقهقر خدماته العامة وبنيته التحتية, وتعطّل مختلف إداراته الرسمية”.وإذ دعا البزري, “اللبنانيين على مختلف إنتماءاتهم إلى ضرورة البحث عن صيغة مشتركة للخروج من المأزق السياسي, بعيداً عن منطق الغالب والمغلوب, وأن يكون هنالك موقف سياسي لبناني موحّد من أجل إتمام الإستحقاق الرئاسي, وإنجاز حكومة جديدة فاعلة, تُحصّن لبنان في وجع تداعيات العاصفة القادمة إلى المنطقة