متفرقات

رسالة  رئيسة مركز إيليت للثقافة والتعليم إيمان درنيقة الكمالي بمناسبة اليوم الوطني الـ73 للهند


ليلى دندشي
 
وجهّت رئيسة مركز”إيليت للثقافة والتعليم” بطرابلس الاستاذة إيمان درنيقة الكمالي رسالة تهنئة إلى سفارة الهند في لبنان وإلى السفير د. سهيل اجاز خان بمناسبة اليوم الوطني ال 73 للهند، استهلّتها قائلة:في 26يناير من كل عام ، تحتفل الهند باليوم الوطني.  وفي هذه المناسبة، لا يسعني الا أن أعبّرعن أصدق مشاعري لجميع الهنود والأشخاص ذوي الأصول الهندية الذين يعيشون في لبنان،  متمنيّة لهم وللهند المزيد من التقدّم والازدهار.”
أضافت: والحقيقة أن الهند استطاعت أن تعود من الموت بعد أن تركها الاستعمار البريطاني جائعة مفلسة مقسّمة على أبواب حرب أهلية، لتفاجئ الجميع وتحتلّ القمة لخامس أقوى اقتصاد في العالم وأكبر تجمّع  للطّوائف والدّيانات في دولة موحّدة جعلت من حق المواطنة نبراسا للتعايش والتكامل ، معتمدةً على التعليم الجيد والديمقراطية المثابرة والانفتاح كركائز أساسية ودروع حامية لهذه المواطنة.
 وتمنّت درنيقة أن تكون هذه القيم والدروس منارة من نور ترشدنا نحن اللبنانيين للنهوض بلبناننا الحبيب فقد قامت الهند هذه السنة بالعديد من الاحتفالات ضمن مهرجان  Amrit Mahotsav الضخم الذي جسّد العديد من  نقاط القوة الاجتماعية والثقافية، والتقدم السياسي، والتطور الاقتصادي على مدى 75 عاما في الهند.
وتابعت: ففي إطار الاحداث الثقافية، قمنا  بمركز ايليت للثقافة والتعليم في طرابلس بالتّنظيم مع سفارة الهند في لبنان بالعديد من النشاطات من محاضرات( عن دستور الهند، والديمقراطية والتعددية والتنوع والوحدة في الهند)، إضافة الى النشاطات الثقافية  ومعرض الصور والاحتفال باليوغا والأيورفيدا، و اقامة ال webinars مع جامعات في الهند والمشاركة مع طلاب المركز وطلاب طرابلس في مسابقات وبرامج تعليمية في الهند، وقد شهدت كل هذه النشاطات نجاحا وترحيبا مميزا في مدينة طرابلس،  والتي اصبح اهلها يسألونني عن الهند ويحملّوني تحياتهم الحارّة لسعادة سفير الهند في لبنان د. سهيل اجاز خان.
وختمت: يبدو أن الرحّالة العرب  المبكرين كانوا أكثر حصافة منّا في انتباههم للهند، اذا أن العديد منهم   أمثال المسعودي واليعقوبي والمقدسي والبيروني وابن  بطوطة قاموا برحلات استكشافية للهند واستخرجوا من رحلاتهم ما يزيد من عمق الصلة بالهند وثقافتها  ومدهشاتها، مبيّنين حقيقة الهند كمعبر وجسر الى الشرق، الا أنّ سعادة السفير د. خان استطاع، وبفضل كل ما قام به من اعمال ونشاطات،  أن يعيد توجيه انتباهنا للهند ليؤكد أيضا أن الهند لم تعد فقط الجسر والمعبر إلى الشرق، بل الجسر والمعبرالى الحياة  والحيوية والعلاقات الانسانيّة بين البشر، ليس على المستوى المحلي، ولاحتى على مستوى الأمم بل على مستوى الكوكب والعالم بأسره. عاشت الهند وعاش لبنان وعاشت الصداقة بين البلدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى