روابط التعليم الرسمي: لا عودة إلى التعليم إلا بعد الإيفاء بالوعود*
عقدت روابط التعليم الرسمي الثانوي والمهني والأساسي اجتماعًا عرضت فيه معوقات العودة إلى التعليم حضوريًا وأصدرت البيان التالي:
سيبقى التعليم هو الرسالة للأساتذة والمعلمين ولكن سوف لن يبقى رسول يقوم برسالته، هذه هي الحال التي وصل إليها واقع المعلمين والأساتذة في لبنان في ظل التدهور الإقتصادي والمالي والنقدي في ظل غياب حكومة قاصرة عن المعالجة ووقف الإنهيار، بل ارتضت أن تقف موقف المتفرج على ارتفاع تدني قيمة العملة الوطنية وارتفاع سعر صرف الدولار وما يتبعه من رفع أسعار للمحروقات ولقمة العيش ومستلزمات الحياة الأساسية لأي مواطن حتى أصبح أكثر من 75% من الشعب اللبناني تحت خط الفقر.
إننا نتوجه إلى السلطة الحاكمة بكافة مسؤوليها هل تريدون التعليم الرسمي؟ إنّ أفعالكم لا تدل على أنكم حريصون على تعليم أولاد الفقراء وإلا أين دعم المدارس والثانويات والمهنيات؟ أين خططكم لتطوير القطاع التربوي الرسمي؟ لقد أضحت الروابط أكثر حرصًا على مؤسسات التعليم الرسمي من المسؤولين.
إنّ روابط التعليم الرسمي تؤكد أنّ التعليم الحضوري هو مبتغاها ولن تؤيد يوماً العودة إلى التعليم من بُعد لأن التجربة أثبتت فشلها، إلا أننا أمام الواقع المرير الذي وصلت إليه الحال بالأساتذة والمعلمين *أصبحت العودة إلى التعليم الحضوري دونها صعوبات كبيرة*، فالعودة مهما كان الثمن بسيطة جداً ونعلنها بصراحة أوفوا بوعودكم !!! وعدتم بالفتات وارتضينا العودة حرصًا منا على مدارسنا فظننتم أنّ حرصنا ضعفًا !!! لا لقد أخطأتم لأنكم لم توفوا بوعودكم وللعلم أنّ تلك الوعود لم تعد تفي بالغرض. لا بل زاد في الطين بلة ما شهدناه من قهر وإذلال للأساتذة والمعلمين عند أبواب المصارف تحت بدعة تحويل الراتب إلى الدولار وما تبعه من مزاجية لدى المصارف إن في احتساب سعر المنصة أو عدم الالتزام بقرار مصرف لبنان.
إننا كروابط للمعلمين *نعلن أن لا عودة إلى التدريس في الدوامين قبل الظهر وبعده الا بعد الايفاء بالوعود*، ومن أجل العودة إلى التعليم الحضوري لا بدّ من تحقيق إجراءات عملانية نستطيع من خلالها الإلتزام بالعودة، فعلى المستوى الصحي مطلوب تسليم المدارس قبل عودة الطلاب كافة الوسائل الضرورية لإتباع الاجراءات الوقائية (كمامات، معقمات،…) وتأمين فحوصات PCR مجانية للمعلمين والأساتذة والطلاب.
أما على المستوى المعيشي *فنطالب بوضع مسار زمني* لتصحيح الأجور أو احتسابها وتدويرها وفقًا لسعر صرف الدولار الرسمي، وبما أنّ الرواتب أصبح بالإمكان سحبها بالدولار فلتكن كما كانت قيمتها قبل الأزمة فالمعلم الرسول يستحق التكريم وليس الإهانة والذل ..
كما ونطالبكم بالوفاء بما وعدتم من خلال توقيع مرسوم اعطاء المساعدة الاجتماعية ورفع بدل النقل وفقا لسعر المحروقات الجديد وبصرف الحوافز فعلاً لا وعداً ولا قولاً لجميع العاملين في المدارس والثانويات والمعاهد الفنية والتقنية وإصدار قرار رفع أجر الساعة للمتعاقدين والمستعان بهم ووضعه موضع التنفيذ والاستفادة منه من بداية العام الدراسي وليكن بعلم الجميع أننا حريصون على طلابنا أكثر ممّا تدعون حرصًا عليهم.
بيروت في 5/1/2022